مشاركة

نيويورك – 12 أغسطس 2020 – أكدت دولة الإمارات على ضرورة اتباع الأمم المتحدة والدول الأعضاء نهجٍ شاملٍ إزاء  السلام والأمن في ضوء ما أظهرته جائحة فيروس كورونا المستجد من تداعيات تؤكد  أهمية تطوير استجابةٍ دوليةٍ قوية.

 جاء ذلك في بيان خطي لدولة الإمارات  أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال المناقشة المفتوحة حول الأوبئة والتحديات التي تواجه بناء السلام والحفاظ عليه حيث أشارت إلى أنه “من الواضح  تماماً أن الجائحة تُفاقم الظروف  المؤدية إلى الصراع والعنف  بداية من تزايد الجوع  وتدهور الخدمات الأساسية، ووصولاً إلى انتشار خطاب الكراهية”.

وفيما يتعلق بالتركيز على تعزيز نهجٍ شاملٍ لاستدامة وتعزيز السلام والأمن،  أشارت دولة الإمارات إلى ضرورة  مواصلة الأمم المتحدة والدول الأعضاء تمكين المُنسقين المقيمين التابعين للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم  من أجل تيسير الاستجابة الدولية لفيروس كورونا وتعزيز عمل الأمم المتحدة من ناحية  الاستعداد وبناء السلام. ووقد أكدت دولة الإمارات على أن النهج الشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التنسيق المتناغم خطوة بخطوة بين وكالات منظومة الأمم المتحدة المختلفة، مُشيرةً إلى أن المُنسقين المُقيمين هم الاٌقدر على  توفير الدعائم الإنمائية والإنسانية والأمنية للأمم المتحدة والتي تعمل جنباً إلى جنب لتحقيق  نتائج جماعية مشتركة. وأضافت دولة الإمارات أنه ينبغي على رؤساء البعثات  المفوضين من قبل مجلس الأمن التنسيق التواصل بشكلٍ  منتظم مع المُنسقين المُقيمين لتحديد المساهمات التي ينبغي تقديمها للتعافي من الجائحة ولتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل، كما أكدت على ضرورة  الاهتمام بالمُنسقين المُقيمين  في عمل لجنة وصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام.

وقد رحبت دولة الإمارات بالتوجه نحو إشراك المزيد من المنظمات الدولية  والجهات المعنية الاخرى في الجهود المبذولة لتنويع فِرق الأمم المتحدة  القُطرية، مؤكدةً على أن تنويع الفِرق القِطرية يؤدي إلى تحسين التنسيق وتعبئة الموارد وبالتالي  تحقيق نتائج أفضل للأفراد والمجتمعات المتضررة.

وشددت دولة الإمارات على أن مبدأ المساواة بين الجنسين هو مبدأ أساسي لتحقيق السلام الدائم والانتعاش الاقتصادي، وأنه يجب على المجتمع الدولي تسريع الجهود لتعميم مراعاة المنظور الجنساني في السلام والأمن، حيث أن  النساء والفتيات يتأثّرنَ بشكلٍ غير متناسب من  جائحة فيروس كورونا،  مثل باقي الأزمات الأخرى،  وهو الأمر الذي يتطلب إدراج إحاطة دائمة في  مجلس الأمن حول دور المرأة في عمليات السلام وبناء السلام.  كما أشارت دولة الإمارات  إلى ضرورة تزويد المجلس  للبعثات  المُكلفة بأداء ولايات بالموارد الكافية المتخصصة في مجال مراعاة الجنسين، مع ضرورة اشتمال تقييمات إداء الموظفين في أنشطة السلام والأمن التابعة للأمم المتحدة على مقاييس تتعلق بمدى مراعاة المنظور الجنساني.

  بالإضافة إلى ذلك، حثّت دولة الإمارات منظمة الأمم المتحدة على التحرك نحو اتخاذ إجراءات استباقية مبنية على معرفة المخاطر مع التركيز بشكلٍ خاص على منع نشوب النزاعات، مُشيرةً إلى أن التحذيرات الموثوقة  حول العوامل المؤدية إلى تفاقم النزاعات أو تمكين حدوثها يجب أن تقترن بزيادة وتنسيق العمل الإنساني والتنموي وبناء السلام لمنع النزاعات أو التخفيف من حدّتها. وأضافت دولة الإمارات بأن الإجراءات المبنية على معرفة  المخاطر قد تساعد مجلس الأمن على تعبئة الموارد اللازمة للبعثات المُكلفة بولايات في وقتٍ مبكر.