مشاركة

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم مذكرة تفاهم بشأن توفير وظائف للفنيين المبتدئين. وتسمح هذه المذكرة لمواطني الدولة بالانضمام إلى اليونسيف كموظفين بدوام كامل، وذلك في إطار برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين (JPO)، على أن يبدأ قبول أول دفعة إماراتية في هذا البرنامج في وقت لاحق من هذا العام.


وقد وقع هذه المذكرة عن دولة الإمارات سعادة السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، وعن منظمة “اليونيسف” نائب المدير التنفيذي الآنسة فاتوماتا ندياي، وذلك بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بمقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.


وفي أعقاب مراسم التوقيع، رحبت السفيرة نسيبة بالاتفاقية، وقالت “مع وجود أكثر من 40٪ من سكان العالم دون سن الخامسة والعشرين، فإن هذا هو الوقت الأنسب للتركيز على الأطفال ودور الشباب، وتعد منظمة “اليونيسف” واحدة من أكثر المنظمات الدولية النشطة وأقدمها شراكة مع دولة الإمارات، وعليه فإننا نتشرف في إطار هذه الشراكة في التركيز على بناء قدراتنا المتبادلة لخدمة وتمكين الأطفال والشباب”.


ويتيح برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين التابع لمنظمة “اليونيسف” للشباب المهنيين في الدول الأعضاء المشاركين في برنامج (JPO) التوظيف لمدة تتراوح ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام في العمليات الخارجية لليونيسف أو في مكاتبها بالمقر الرئيسي في نيويورك، بما في ذلك برامج تطوير السياسات، وخدمات توفير التعليم، والاستجابة للأزمات الإنسانية. وبعد انتهاء فترة عملهم في هذه البرامج، سينضم العديد من المشاركين للعمل بشكل دائم في “اليونيسف”، أو سيعودون إلى الدولة لقيادة البرامج والمبادرات الوطنية المتعلقة بتنمية الأطفال وإدماج الشباب. وستتولى وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الدولة الإشراف على عملية إجراءات توظيف المواطنين في هذا البرنامج، وذلك عبر إجراء المقابلات. 


هذا وتتمتع دولة الإمارات واليونيسف بتاريخ طويل من الشراكة. حيث بدأت عملياتها لأول مرة في الدولة في عام 1977، وشكلت الجهات المانحة الإماراتية منذ ذاك الوقت من أكبر المساهمين العالميين بأنشطتها. كما تنشط عدد من الجهات الوطنية الرئيسية الفاعلة في مجالات التنمية والشؤون الإنسانية، مثل دبي العطاء، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومؤسسة القلب الكبير، وغيرها بالاشتراك في برامج لليونيسف، بما في ذلك في اليمن وجزر القمر وغامبيا، وغيرها من البلدان.