مشاركة

كرّمت سعادة السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، الإرث البيئي للمغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، رئيس الدولة وحاكم إمارة أبو ظبي سابقا، ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور دول أعضاء الأمم المتحدة. وأدلت السفيرة نسيبة في كلمتها الافتتاحية خلال الفعالية التي شاركت البعثة في استضافتها في مقر الأمم المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة زايد الدولية للبيئة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالتعاون بين بلدان الجنوب.

وأبرزت سعادة السفيرة القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في مجال الاستدامة البيئية، وأثنت على جائزة زايد الدولية للبيئة، كونها ترسخ رؤية الشيخ زايد وما جسده من مبادئ وقيم في مجال الحفاظ على البيئة.

وقالت السفيرة أن “الشيخ زايد أدرك أهمية صون البيئة وحمايتها لتنعم الأجيال القادمة ببيئة مستدامة، وتفّهم أنه لا ينبغي تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي على حساب البيئة. وتواصل دولة الإمارات اليوم ترسيخ إرثه العظيم من خلال وضع سياسات حكومية لتمكين القادة في كل من القطاعين العام والخاص لإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة، لتصبح بذلك نموذجاً عالميا فريداً في حماية البيئة واستدامتها”.

وشملت الفعالية كلمة من الدكتورة مشكان العور، الأمين العام لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، التي تحدثت عن رؤية الشيخ زايد للحفاظ على البيئة، وقالت “أعطى الشيخ زايد اهتماماً كبيراً لبناء قدرات الشباب وصانعي السياسات، واستثمر بشكل كبير في حماية الأنواع الحية المهددة بالانقراض مثل المها العربي، والصقور، والسلاحف البحرية، بالإضافة إلى إنشاء المحميات الطبيعية، إيمانه منه بأن لكل كائن حي دور يلعبه في الحفاظ على التوازن الطبيعي”. وأضافت “إن أبرز وأفضل مثال على جهود الشيخ زايد “طيب الله ثراه” هو ما نشهده اليوم في دولة الإمارات، والتي تحولت إلى واحة خضراء وسط الصحراء ونموذجاً للتنمية في أرض قاحلة. إن التزام وتفاني الشيخ زايد من أجل تحقيق الاستدامة سبق اعتماد أهداف التنمية المستدامة بـ 41 عاما، وتُرجمت أحلامه إلى سياسات وبرامج نراها الآن على أرض الواقع في دولة الإمارات”.

وكرّم السيد خورخي تشيديك، مبعوث الأمين العام المعني بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، رؤية الشيخ زايد، الأب المؤسس لدولة الإمارات، بالإشارة إلى سياسات دولة الإمارات الخارجية، التي تعير اهتماماً كبيراً للتعاون والدعم الدولي”.