مشاركة

شاركت الإمارات العربية المتحدة في المناقشة المواضيعية الرفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة عقدها رئيس الجمعية العامة عن السلام والأمن يومي 10-11 مايو 2016. وخلال هذه الفعالية المعنونة: “في عالم من المخاطر: التزام جديد من أجل السلم”، ناقش ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء كيفية تعزيز استجابة منظومة الأمم المتحدة للتهديدات الحالية والمقبلة أمام السلام والأمن الدوليين.

وقد مثلت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، دولة الإمارات في هذه المناقشة وألقت بيانا استعرضت فيه التحديات الأمنية العالمية، مقترحة تدابير ملموسة للحد وبصورة فعالة من التهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي في يومنا هذا.

وقد ذكرت السفيرة نسيبة أن الصراع وانعدام الاستقرار تسببا بأزمات إنسانية غير مسبوقة، قائلة “إن المجموعة البالغ عددها 125 مليون نسمة ممن هم بأمس الحاجة اليوم من الممكن أن تشكل البلد الحادي عشر من أكثر البلدان اكتظاظا بالسكان في العالم”، ودعت إلى اتخاذ إجراءات جماعية وإصلاح النظام الإنساني.

وأكدت السفيرة نسيبة في بيانها على أهمية الوقاية ودعت إلى تعاون أكبر بين أعضاء المجتمع الدولي. إذ ذكرت “أن جمود مجلس الأمن وفشل المجتمع الدولي في العمل بصورة جماعية سببا تصدعات في النظام العالمي، وقامت الجهات الفاعلة من الدول ومن غير الدول باستغلال هذه الحالة”.

وشددت السفيرة نسيبة على ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة عن كثب مع المنظمات الإقليمية وأن تسهم المجتمعات أيضا، ولا سيما النساء.

كما دعت السفيرة نسيبة الأمم المتحدة الى ضمان تنفيذ القرارات والاتفاقيات القائمة، مضيفة أن على المنظمة “محاسبة جميع الدول الأعضاء في حال انتهكت الميثاق أو أخفقت في احترام السيادة الوطنية، أو شاركت في احتلال أجنبي أو تدخلت في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وأكدت السفيرة نسيبة أيضا على الحاجة إلى إصلاح الأمم المتحدة، وذكرت أنه كي تقوم الأمم المتحدة بعملها بصورة أكثر فاعلية، يجب على عمليات اتخاذ القرار والهياكل الإدارية التابعة للمنظمة “أن تتحلى بشفافية أكثر وتنوع جغرافي أكثر يعكس الوجه الحالي للعالم”.

وفي الختام، أشارت السفيرة نسيبة الى الانتخابات المقبلة للأمين العام القادم قائلة: “لا شيء سيحدد النية على اختيار قيادة تحولية أكثر من اختيار المرشح الصحيح لمنصب الأمين العام القادم”.