مشاركة

8 ابريل – نيويورك – أكدت الإمارات العربية المتحدة، خلال إحاطة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، على أهمية تمثيل الصوت العربي خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن، في مختلف القضايا المطروحة في جدول أعماله خاصة تلك المتصلة بالمنطقة العربية، وبما يتماشى مع الاجماع العربي.

وخلال الإحاطة الافتراضية الرسمية التي قدمها معالي/ خليفة شاهين المرر، وزير الدولة، لمندوبي الدول الأعضاء في المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة ، استعرض أولويات دولة الإمارات بمجلس الأمن في الفترة 2022-2023 والتي يتقدمها استقرار المنطقة العربية، مؤكداً على أن دولة الإمارات ستواصل البناء على الجهود الحثيثة التي قامت بها الدول العربية الشقيقة التي سبق أن كانت عضو في المجلس، وستسعى دولة الإمارات إلى كسر الجمود في بعض العمليات السياسية وإسماع المجتمع الدولي صوتاً عربياً حازماً لا يتهاون في الدفاع عن قضاياه.

وتطرق معاليه إلى مجموعة من التحديات التي تواجه العديد من الدول العربية وما يرافقها من أزمات إنسانية خطيرة وانتشار التطرف والإرهاب، فضلاً عن تفاقم الأوضاع الاقتصادية والصحية الصعبة بسبب جائحة فيروس كورونا، مضيفاً ” نحن ندرك جميعاً أن إيجاد حلول سياسية دائمة وشاملة وعادلة للأزمات العربية ليس بالأمر الهين وأن هناك العديد من التحديات التي تعرقل الوصول إلى مثل هذه الحلول، إلا أننا ندرك في نفس الوقت أن بإمكاننا العمل بشكل جماعي لدفع مجلس الأمن للتوقف عن الاكتفاء بإدارة الأزمات في منطقتنا والعمل بشكلٍ جاد نحو إيجاد حلول حقيقية للقضايا العربية”.

كما أشار معاليه إلى الركائز الأساسية لحملة ترشح دولة الإمارات لمجلس الأمن، والتي تحمل شعار “أقوى باتِحادنا”، وهي تحقيق السلام والأمن وتعزيز الشمولية والعمل المشترك والتشجيع على حل النزاعات بالطرق السلمية مع دعم جهود الوساطة، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة مثل التغير المناخي والأوبئة وغيرها، والتحفيز على الابتكار لإرساء السلام والأمن. مؤكدا على أن دولة الإمارات ستعمل بطموحٍ عالٍ وجُهد مكثف من أجل إضافة منظور جديد للمجلس بما في ذلك طرح أفكار مبتكرة وعملية لإحداث التقدم في المسائل المطروحة.

واختتم معالي خليفة شاهين المرر إحاطته للمجموعة العربية، بالتأكيد على أن دولة الإمارات تتطلع لدعم المجموعة ليس فقط خلال حملتها الانتخابية للمجلس، وإنما أيضا أثناء تواجدها في المجلس، مشدداً في نفس الوقت أن دولة الإمارات ستواصل العمل مع المجموعة العربية والتشاور مع أعضائها واطلاعهم على آخر مستجدات المجلس. وخلال الاجتماع، رحبت المجموعة العربية بمعاليه، مؤكدةً في حوار تفاعلي مواقفها من القضايا التي تطرق لها معاليه في احاطته ومؤكدةً على دعمها لدولة الإمارات خلال الحملة الانتخابية وفترة العضوية في مجلس الأمن.