مشاركة

 قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم استعراضها الوطني الأول خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة والذي ينظمها سنوياً المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، واستعرضت من خلالها تقدمها المُحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لدول العالم ووكالات وهيئات الأمم المتحدة.

وقد أتاح الاستعراض الفرصة للدولة لتجديد التزامها بالجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، وقدمت خلاله نظرة عامة عن أنشطة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والجهود التي بذلتها منذ إنشائها في أوائل عام 2017 لمواءمة أهداف التنمية المستدام وإدماجها مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ورؤية الإمارات 2071. وقال سعادة عبد الله لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ونائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أثناء استعراضه لملف الدولة “إن وتيرة الإنجازات التي تحرزها دولة الإمارات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة تدل على مستوى طموحها في السعي نحو مسار التنمية المستدامة”.

أما على الصعيد الوطني، فقد جسدت رؤية الإمارات 2021 وخطتها الوطنية المبادئ التي تستند عليها الدولة في مسارها التنموي. وأشار سعادة لوتاه إلى أنه “بالنسبة لدولة الإمارات، فإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنصوص عليها بحلول عام 2030 ليس إلا بداية، حيث تُعد أهداف التنمية المستدامة جزءاً من سلسلة المخرجات التي تتطلع دولة الإمارات إلى تحقيقها خلال السنوات المقبلة”.

كما أبرز الاستعراض مساهمات دولة الإمارات في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي من خلال حجم مساعداتها الخارجية. في 2017، تصدرت دولة الإمارات قائمة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية، حيث تساهم بنسبة 1.31 % من إجمالي دخلها القومي. وقامت دولة الإمارات بإعادة توجيه برنامجها للمساعدات الخارجية من أجل ملاءمتها واتساقها مع أهداف التنمية المستدامة مع تحديد المناطق الجغرافية والقضايا الملحة التي هي بأمس الحاجة للمساعدات التنموية والتشغيلية. وأكد سعادة لوتاه أنه “علينا أن نعمل معاً على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لنتمكن من إعطاء أمل لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب التي تعاني من تحديات تنموية تعيق تحقيق التنمية المستدامة”.

كما قدم الاستعراض لمحة عامة موجزة عن فعاليات الدولة والمعنية بالقضايا الدولية الداعمة للتنفيذ العالمي لأهداف التنمية المستدامة من خلال تشجيع الحلول المبتكرة للتحديات العالمية. وفي هذا الصدد، أبرز الاستعراض الطوعي الوطني مبادرة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة والتي أطلقتها القمة العالمية للحكومات بشهر فبراير من العام 2018م، والتي تهدف إلى تكوين مجالس أو مجموعات عمل متخصصة لمناقشة أفضل آليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

واختتم سعادة لوتاه الاستعراض بقوله “إن إحداث تغييرات ملموسة وهادفة ليس بالأمر السهل، ولكننا على ثقة بأننا في دولة الإمارات نتحلى بالعزم ونمتلك الموارد والأنظمة القائمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل أجيالنا في القادمة”.