مشاركة

شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية إشراك الشباب بجهود معالجة التحديات العالمية بما في ذلك تمكينهم وإشراكهم في عمليات صنع القرار.

جاء ذلك خلال بيان ممثلي شباب الدولة أمس، أمام المناقشة العامة التي أجرتها اللجنة الثالثة للجمعية العامة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك حول البند المتعلق بـ “التنمية الاجتماعية”.

ورحب البيان بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في العديد من المجالات ذات العلاقة بتنمية الشباب وبالسياسات والمبادرات التي تم اعتمادها من أجل تمكينهم في شتى المجالات، مؤكدا على أن منح الثقة للشباب من شأنه أن يسهم في تمكين جميع المجتمعات.

وعلق البيان على ما جاء في تقرير الأمين العام الأخير المتعلق بروابط تنمية الشباب بالتنمية المستدامة وبالتوصيات الواردة فيه، مشيرا إلى أن شباب دولة الإمارات يؤمن بإمكانية معالجة التحديات العالمية عبر إشراك الشباب بشكل مباشر في طرق المعالجة، وفي عمليات صنع القرار، ولفت إلى أن أبرز تلك التحديات التي تواجه شباب اليوم تتمثل في عدم تمكنهم من إيصال أصواتهم وآرائهم وأفكارهم في مختلف القضايا التي تهمهم وتساهم في تشكيل مستقبلهم في العديد من المناطق.

وتطرق البيان إلى الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال إشراك الشباب، مشيرا إلى أنها قامت بعدة خطوات كفلت تمكين وإشراك الشباب في عملية صنع واتخاذ القرار والإسهام في بناء مستقبل مستدام للدولة، وأعطى مثالا على ذلك هو تعيين وزيرة دولة، تعنى بشؤون الشباب، في الثانية والعشرين من عمرها كخطوة هامة وجادة في تعزيز هذا التوجه.

ولفت إلى حرص الدولة على وضع الاستراتيجيات والسياسات التي تعزز من مشاركة الشباب، بما في ذلك إطلاقها العام الماضي الأجندة الوطنية للشباب، التي تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة لمساعدة الشباب على تحقيق تطلعاتهم وكامل إمكانياتهم وتعزيز الروح الريادية لديهم وجعلهم نموذجا يحتذى به على مستوى العالم.

ونوه إلى أن الدولة سعت إلى تعزيز مشاركة الشباب عن طريق إنشاء مجالس شبابية على مستوى البلاد، تضم نخبة من الشباب والشابات بما فيهم ذوي الاعاقة ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب.

كما عملت الدولة على تنظيم حلقات شبابية لتكون منصة للشباب لعرض تجاربهم الناجحة، ومناقشة أهم قضاياهم وإيجاد الحلول المناسبة لها موضحا أن إجراءات استضافة الدولة للحلقات الشبابية لم يقتصر على جهة معينة، بل أتيحت لمختلف المنشآت من القطاعين العام والخاص وذلك لضمان إدماج منظور وآراء الشباب في جميع السياسات وفي مختلف الميادين.

وعلى صعيد جهودها الخارجية، أشار البيان إلى حرص دولة الإمارات على مشاركة تجاربها الناجحة في مجالات تمكين وإشراك الشباب مع جميع الدول، وذلك من أجل بناء الشراكات الإقليمية والدولية، وأعطى أمثلة على ذلك إطلاقها هذا العام سبع مبادرات مختلفة تهدف إلى دعم الشباب العربي، وتتمثل في تأسيس مركز الشباب العربي، وإطلاق ملتقى ومنصة فرص للشباب العربي، وتوفير بعثات تعليمية لهم، وذلك حتى يصنع الشباب العربي نموذجا عالميا في بناء الإنسان والأوطان والتنمية بإحسان، وأن ينعم بحياة صحية وآمنة.

وعلى الصعيد الدولي نوه البيان الى حرص الدولة على إشراك الشباب في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار “برنامج الإمارات للمندوبين الشباب” وذلك كخطوة نحو تعزيز إشراكهم في عملية صناعة القرار العالمي، مرحبا في هذا السياق بقرار تعيين السيدة جاياتما فيكراماناياكي كمبعوثة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشباب، وأعرب عن تطلعه للعمل معها ومع فريقها على عدد من المبادرات المعنية بالشباب خلال الفترة القادمة.

وشدد البيان على الحاجة إلى توفير البيئة والإمكانيات المناسبة التي تسهم في تمكين الشباب في كافة المجالات حول العالم.

وأعرب عن تطلع الدولة إلى تبادل الخبرات والعمل مع الشركاء الآخرين من الشباب في المنطقة لخلق قنوات مدروسة وفعالة للتواصل مع الشباب، تسمح لهم بالتعبير عن مخاوفهم وتبادل وجهات نظرهم.