مشاركة

شارك معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في نيويورك مؤخرا في الاجتماع الوزاري الثامن لمجموعة أصدقاء اليمن بمشاركة 39 دولة ومنظمة دولية.

تناول الاجتماع الذي عقد برئاسة مشتركة لكل من الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بحث التقرير المرفوع من لجنة التسيير والذي يتضمن لمحة عامة عن إنجازات مجموعة أصدقاء اليمن منذ عام 2012 وتقييم لجنة التسيير للتقدم الذي أحرزته مجموعات العمل الثلاث منذ انشائها في أبريل الماضي وكذا التوصيات التي خلصت إليها فرق العمل الثلاثة.

وركز المجتمعون على استعراض الانجازات التي تحققت في العملية السياسية الجارية في اليمن والتحديات الاقتصادية والأمنية التي لا يزال يواجهها اليمن وتحديد جوانب الدعم المطلوبة من قبل دول أصدقاء اليمن.

وتوافق المجتمعون في ختام الاجتماع على ضرورة دعم اليمن في الوقت الراهن وبما يعزز قدرته على التغلب على التحديات الراهنة ومواصلة السير في استكمال العملية السياسية الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

على صعيد آخر واصل معالي قرقاش لقاءاته السياسية في نيويورك على هامش مشاركته بالدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث التقى معاليه القائم بأعمال وزير الخارجية في أفغانستان ضرار أحمد مقبل عثماني وبحثا مستجدات الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في أفغانستان.

واستمع معاليه من السيد عثماني إلى الجهود والبرامج التي تبذلها حكومته في مجالات إصلاح المؤسسات الأمنية والسياسية والخدمات والتحديات التي تواجه هذه الجهود.

ومن جانبه هنأ معالي الدكتور قرقاش المسئول الأفغاني بنجاح عملية الانتخابات الرئاسية وأعرب عن أمله في تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن.

تطرقا الجانبان أيضا إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما فيها الاستثمارات التي تقوم بها دولة الإمارات في أفغانستان وتبادلا المواقف تجاه عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الجهود الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب الدولي في المنطقة. وشدد معالي الدكتور أنور قرقاش على أهمية تعزيز توجهات الإسلام المتوازن البعيد عن كل أشكال العنف والتطرف.

وشملت لقاءات معالي الدكتور أنور قرقاش كذلك لقاء وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون المساعدات الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فيلاري آموس واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون بين دولة الإمارات العربية وبرامج المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واستعرضا وجهات نظرهما إزاء مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية التي تمر بها بعض دول المنطقة خاصة الأراضي الفلسطينية واليمن ولبنان وسوريا والعراق.

وشددت آموس على الحاجة لإنشاء ملاجئ للمشردين في إقليم كردستان في العراق ونوهت إلى أن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2165 أسهم في إيصال المساعدات الانسانية للمتضررين عبر خلق 4 نقاط حدودية على الحدود.

وأثنت على الإسهامات القيمة التي تقدمها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي مؤكدة أن هذه المدينة لا غنى عن الجهود التي تبذلها في مجالات التوريد والتموين والإمدادات الإنسانية للمنطقة.

وأشادت آموس بالدور الهام الذي تلعبه دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الشعب السوري لا سيما تجمعات اللاجئين منهم في الدول المجاورة وبصفة خاصة الأردن.

واستعرضت التحديات التي تواجه جهود الأمم المتحدة الرامية إلى توفير وإيصال المساعدات ومواد الإغاثة للمتضررين وأيضا التداعيات الإنسانية المنعكسة للأزمة السورية على تنمية واستقرار شعوب دول المنطقة ككل.

والتقى أيضا معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس في مقر الأمم المتحدة روبرت سيري الممثل الشخصي للأمين العام المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وتناول الجانبان بحث مستجدات الوضع في المنطقة وبصفة خاصة حالة عدم الاستقرار المتزايدة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية لا سيما قطاع غزة والخطوات المتخذة بهذا الشأن.

وأحاط سيري معاليه خلال اللقاء بانطباعاته وتقييمه للأوضاع على الأرض بما فيها المأساة الإنسانية المروعة التي يشهدها سكان غزة إثر العدوان الاسرائيلي الأخير.

وشمل النقاش أيضا بحث الجهود المتواصلة المبذولة في إطار المصالحة الفلسطينية وشكل التحديات التي تواجهه حكومة التوافق الوطني الفلسطينية على الأصعدة الإدارية والمالية بما فيها مسألة العجز في الميزانية وصعوبة تحمل مسؤولياتها الشرعية في إعادة إعمار القطاع وربطه بالإدارة مع الضفة الغربية تحت شرعيتها الحالية.

وتناول النقاش أيضا بحث الثغرات التي تسببت في تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات الفلسطينية -الاسرائيلية وفي مقدمتها مسألة المستوطنات الاسرائيلية.

وجدد معالي الدكتور أنور قرقاش للمنسق الخاص التزام دولة الإمارات بمواصلة مساندتها للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية وأيضا دعمها السياسي للمساعي التي تبذلها السلطة الفلسطينية من أجل إيجاد الحل السياسي العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية في إطار مفاوضات السلام ورؤية حل “الدولتين” وما يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويسهم في نفس الوقت بوضع حد نهائي للصراع العربي الإسرائيلي بالمنطقة.

وفي لقاء آخر بحث معالي الدكتور أنور قرقاش مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورور سبل تطوير التعاون المشترك بين دولة الإمارات واللجنة لاسيما في مجال تنسيق المساعدات الانسانية الدولية.

واستعرض اللقاء الجهود التي تقوم بها اللجنة على الصعيد الإنساني للتخفيف من معاناة الآلاف من المتضررين من الصراعات بالمنطقة.

من جانبه أحاط معالي الدكتور أنور قرقاش رئيس اللجنة بالدور المتنامي والهام الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة في مجال تقديم شتى أنواع المساعدات الإنسانية للاجئين والمجتمعات المتضررة من جراء الصراعات الدائرة في المنطقة.