مشاركة

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، التزام دولة الإمارات بتحقيق الحل السياسي للصراع في اليمن، وأعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار عرقلة جهود السلام في اليمن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران. 

جاء ذلك في إطار سلسلة من الاجتماعات السياسية أجراها معاليه مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هذا الأسبوع في نيويورك، أكد معاليه خلالها إلتزام تحالف دعم الشرعية في اليمن باتفاقية استكهولم المُبرمة بفضل وساطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وناقش الجهود المستمرة من أجل التوصل إلى حلٍ سلمي للصراع، وتحقيق مستقبلٍ أكثر أملا لكل اليمن. 

وقد صرّح الدكتور قرقاش قائلاً: “نحن متفائلون بشأن آفاق التقدم في اليمن في العام 2019، ولا نزال ملتزمين بدعم تنفيذ اتفاقية استكهولم. فبعد سنواتٍ من الاقتتال، جاءت محادثات ستوكهولم كفرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية. ومع ذلك، فهي تتطلب التزاما لتحويل الاتفاقية إلى أمر واقع.” 

وأضاف: “للأسف، يواصل الحوثيون وداعموهم الإيرانيون القيام بكل ما في وسعهم لعرقلة الاتفاقية. إنهم يتحّدون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، دون مواجهة عواقب. إن انتهاك الحوثيين المتعمّد والمستمر لاتفاق وقف إطلاق النار ورفضهم المشاركة الفعلية في العملية السياسية، وعرقلتهم المستمرة لعمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار سيؤثر على جدوى تحقيق السلام الدائم والمستدام. لقد تم توثيق ما يقارب من 1000 حالة انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين على مدى الأسابيع الماضية، مما أدى إلى مقتل 71 من القوات اليمنية وإصابة 534 آخرين.” 

وقال “ندعو المجتمع الدولي إلى إقناع الحوثيين ومن يساندهم بأنهم سوف يتحملون مسؤولية انهيار الاتفاقية إذا استمروا بتجاهل الامتثال بالتزاماتهم القانونية الدولية.”  

هذا وأشاد معالي الدكتور قرقاش بالجهود المتفانية التي تبذلها الجهات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة في الحديدة والمناطق الأخرى في اليمن. وشدد على أن أولوية التحالف هي تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين في المجال الإنساني على الأرض. ومع ذلك، أعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي من قبل الحوثيين، بما في ذلك السرقة الموثّقة لمواد الإغاثة الإنسانية، وإعاقة وصول عمال الإغاثة الإنسانية، والعرقلة المستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن هجمات الحوثيين المباشرة على البنية التحتية الإنسانية ذات الأهمية لإيصال المساعدات للشعب اليمني. وأضاف قائلاً: “إن التحالف مستعد لاستخدام الضغوط العسكرية المدروسة بعناية لتغيير حسابات الحوثيين على الأرض، ويجب استئناف العملية السياسية، ولا يجب السماح باستمرار عرقلة المساعدات الإنسانية من قبل الحوثيين”. 

وقد التقى معالي الدكتور قرقاش خلال زيارته السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة؛ وروزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام؛ ومارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ وديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية.