يستكشف هذا الحدث تأثير التعصب، وخطاب الكراهية والتحريض عليها، والعنصرية، ومظاهر التطرف الأخرى، في تفاقم التهديدات عبر سلسلة عملية السلام المستمرة، وأيضاً الدور الذي يمكن أن تلعبه قيم الأخوة الإنسانية، والتسامح، والتعايش السلمي، في تعزيز السلام والحفاظ عليه.
وضع المجتمع الدولي على مدى العقدين الماضيين هيكلاً استباقياً شاملاً لمساعدة الدول الأعضاء على التصدي للأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين، ومع ذلك لم تنجح التدابير الحالية في معالجة التعصب والتطرف كدوافع مسببة للنزاعات، ومن الواضح أنه يجب معالجة التعصب والتطرف بشكلٍ أكثر فعالية قبل وقوع أعمال العنف واندلاع النزاعات في المقام الأول.
ويسعى هذا الحدث الذي تترأسه معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، إلى زيادة الوعي بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته ومنع التعصب والتطرف، كما يشكل هذا الحدث كذلك فرصةً للدول الأعضاء لتجديد التزاماتها بمنع نشوب النزاعات وتعزيز السلام واستدامته.
وتتمثل الخطوة الحاسمة في دعم وتعزيز هيكل السلام والأمن في الأمم المتحدة، بالنظر في كيفية معالجة مجلس الأمن للتحديات المتعددة التي يفرضها التعصب والتطرف بشكلٍ أفضل. ولا يمكن التخفيف من التهديدات التي يشكلها التعصب والتطرف بطريقة واحدة أو من خلال جهة فاعلة معينة أو عبر حلٍ بعينه، بل تتطلب النظر في مجموعةٍ من الحلول التي تغطي العديد من السياسات، كالتعليم، والمساواة بين الجنسين، والتماسك الاجتماعي، ومنع النزاعات، وبناء السلام، ومجالات أخرى متعددة.
المتحدثون: