مشاركة

نيويورك –  أشادت الأمم المتحدة مؤخرا بالدور الذي قامت به دولة الإمارات في مجال إطلاق تقريرها المتعلق بمعالجة الفجوة في تمويل المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك خلال جلسة عرض التقرير التي نظمها الفريق الرفيع المستوى المعني بتمويل المساعدات التابع للأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا، وذلك بمشاركة السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، وكل من كريستالينا جورجيفا، الرئيسة المشاركة بالفريق نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، ويان الياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة.

وفي كلمتها أمام هذا العرض، عبرت جورجيفا عن تقديرها للدور البارز الذي قامت به دولة الإمارات في إطلاق هذا التقرير الفريق الشهر الماضي. وقد شاركها في هذا التقدير يان الياسون الذي عبر بدوره قائلا: “أن الأمين العام للأمم المتحدة ممتن للغاية لاستضافة دبي لحفل إطلاق تقرير الفريق الرفيع المستوى منذ أسبوعين. كما نتوجه بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن ضيافتها وقيادتها”.

وكان التقرير قد تم إطلاقه في دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، من خلال حفل أُقيم الشهر الماضي بمقر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي (IHC)، حيث قامت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بافتتاح هذا الحفل.

بينما من جانبها أثنت السفيرة نسيبة على رئيسا الفريق، كل من السيدة جورجيفا، وصاحب السمو سلطان نازرين شاه، لقيادتهما لهذا الجهد. وأشادت أيضا بجهود الأعضاء الآخرين في الفريق، وأثنت بشكل خاص على سعادة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لتوجيهاته في إعداد هذا التقرير، معتبرة التقرير بمثابة “الخطوة الأولى على طريق تحقيق التغيير الشامل في مجال المساعدات الإنسانية”.

كما نوهت إلى الجهود التي بذلها الفريق لصياغ أفكار تحفيزية أثبت الزمن فعاليتها، ومن شأنها أن توفر فرصة هامة لتحقيق التقدم المطلوب في مجال التمويل الإنساني.

وتطرقت أيضا إلى توصيات الفريق، مؤكدة على “أن دولة الإمارات تدعم دمج الإغاثة الإنسانية والمساعدة الإنمائية بشكل أفضل كي نرى آليات تمويل إسلامي أكثر ابتكارا بحيث تسهم في تسهيل تدفق الإغاثة إلى البلدان المتوسطة الدخل”.

وشددت السفيرة نسيبة في كلمتها على أنه رغم الآثار المأساوية لهذه الأزمات على الضحايا، إلا أن تأثيرها على أمن واستقرار المنطقة أمر يشعر به الجميع، مما يتطلب بذل جهد مشترك لمواجهة تلك الأزمات.

وأبرزت كذلك أهمية التقرير باعتباره “مشروع مهم يتعين على المجتمع الدولي تفعيله”، وأشادت بجهود الفريق المعد لهذا التقرير في إشراك القطاع الخاص في مناقشاته، بما في ذلك ممثلين عن القطاع الخاص بدولة الإمارات، مشددة على الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في معالجة ثغرات التمويل الإنساني بشكل عام.

وفي ختام الجلسة جدد يان الياسون دعوة الأمين العام إلى قادة الدول الأعضاء لحضور القمة الإنسانية العالمية المقبلة، وشدد على أهمية الجهود الوقائية التي يتعين القيام بها من أجل التصدي للأسباب الجذرية لتلك الأزمات من خلال الربط بشكل أفضل بين جهود الإغاثة وجهود التنمية.

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات أسهمت بترجمة تقرير الفريق إلى اللغة العربية والذي حمل عنوان “معالجة الفجوة التمويلية في المساعدات الإنسانية … قضية بالغة الأهمية لا تحتمل الفشل”، وذلك كخطوة منها لضمان المشاركة الأفضل من جانب الجهات الفاعلة الإقليمية في المناقشات المتعلقة بإجراء تغيير شامل في مجال المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ الإنسانية الحالية وخاصة التي تنشأ منها في منطقة الشرق الأوسط.