مشاركة

نيويورك – ألقت سعادة السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، كلمة بمناسبة “اليوم العالمي للسعادة” الذي سيصادف يوم الأحد الموافق 20 مارس 2016، مستعرضة فيها الجهود التي تبذلها دولة الإمارات من أجل تحقيق السعادة على المستوى الوطني والعالمي، فضلاً عن خطة العمل الخاصة بوزيرة الدولة للسعادة، التي تم تعيينها مؤخرا، معالي عهود بنت خلفان الرومي. وقد تحدثت السفيرة نسيبة ضمن جلسة نقاش عن هذا الموضوع استضافتها إدارة شؤون الإعلام/المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة.

وتم خلال الجلسة المعنونة “السعادة والمساواة بين الجنسين في أهداف التنمية المستدامة” دراسة الوسائل المختلفة لتحقيق السعادة، بما في ذلك عن طريق تشجيع الحياة الصحية، وتعزيز الرفاه الشامل للجميع، ودعم المساواة بين الجنسين. وشددت السفيرة نسيبة في كلمتها أمام مجموعة من المنظمات غير الحكومية الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة، على أن تهيئة الظروف المؤدية الى تحقيق السعادة للأفراد والأسر والعاملين تعتبر أولوية قصوى لدولة الإمارات.

وقد اقتبست السفيرة نسيبة مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الأب المؤسس للإمارات العربية المتحدة حين قال “إن أهم إنجازات الاتحاد في نظري إلى إسعاد المجتمع”. وأضافت بأن من خَلَفَ الشيخ زايد في الحكم قد حذا حذوه في العمل لبلوغ هذا الهدف، وبأن السعادة والرفاهية للجميع تعتبر ركيزة للطريقة التي تحدد بها دولة الإمارات نجاحاتها كبلد، وهي مترسخة في ثقافتنا ونهج قيادتنا. 

كما وضحت لجمع من الخبراء، وممثلي الحكومات والمنظمات غير الحكومية، أن من مهام وزيرة السعادة الجديدة في الدولة، النظر في سُبل جعل السعادة أولوية في عملية صنع السياسات وذلك عن طريق دمج السعادة والإيجابية باعتبارهما الهدف الأسمى في جميع السياسات والبرامج الحكومية. وفي هذا الصدد، ألقت السفيرة نسيبة الضوء على الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لجعل الإيجابية والسعادة أسلوب حياة، وكذلك لوضع المؤشرات لقياسها، قائلة: “ترى دولة الإمارات أن هذا الحوار يجب أن يحتل الصدارة ويكون مركزاً للاهتمام، وأن وزيرتنا الجديدة للسعادة قد كُلفت بجعل ذلك حقيقة في بلدنا.”، كما أشادت السفيرة نسيبة بالقيادة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي قام بإنشاء هذا المنصب الجديد “وزيرة دولة للسعادة”.

وكررت التشديد في كلمتها على الصلات الرئيسية بين السعادة وتمكين المرأة، منوهة بالدور الهام الذي تلعبه قيادة دولة الإمارات في ترسيخ هذه المبادئ الأساسية، حيث قالت “إن دولة الإمارات تؤمن ايماناً راسخاً بأن المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق ومشاركة المرأة يقعان في صميم المجتمعات المسالمة والمزدهرة”.

وفي سياق الصلة بين تمكين المرأة والسعادة، قالت السفيرة نسيبة “نرى أن إضفاء الطابع المؤسسي على مشاركة النساء والشباب في جميع قطاعات المجتمع يُرسي الأساس لتحقيق السعادة.” مؤكدة على الالتزام المتواصل من جانب دولة الإمارات بتعزيز التمكين والشمولية والتسامح والسعادة في الجانب الجنساني في جميع أرجاء العالم.

وفي ختام كلمتها، شجعت السفيرة نسيبة على عقد مناقشات أكثر حول التحديات القائمة أمام تحقيق السعادة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما وأن هذه المناقشات تعتبر جزءا من الجهود الهادفة الى تطوير التنمية وتحقيق شموليتها للجميع. وأضافت “إن النقطة الرئيسية، التي مفادها أن الرفاهية لا تعتمد على الثروة فحسب، وإنما تعتمد أيضا على نوعية علاقاتنا البشرية، تعتبر واضحة جدا غير أنها غائبة في الوقت نفسه عن السياسة العالمية وصناعة السياسات العامة. إلا أن دولة الإمارات تضع هذه النقطة في مركز خطاباتها عن السياسة العامة وتعتبرها جزءا من التزام الحكومة الى مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها”.

وقد تضمن فريق جلسة النقاش السفيرة كونزانغ نامغيل، المندوبة الدائمة لبوتان لدى الأمم المتحدة، والسفير اينار غنارسون، المندوب الدائم لأيسلندا لدى الأمم المتحدة، والسيد ديفيد رودريغيز، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الموارد البشرية في شركة ماريوت انترناشونال، والسيدة جنيفر ألومستد، اقتصادية وبروفسور عولمة الجنسانية في جامعة درو. كما أدارت السيدة ستيسي لندن، شخصية تليفزيونية وكاتبة، جلسة النقاش، وكان ضيف الجلسة السيد جيف بريز، رئيس علاقات المنظمات غير الحكومية والمناسبات الخاصة في إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة.