مشاركة

نيويورك: شاركت الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء، 28 أبريل، في مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والذي عقد في مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وترأس وفد الدولة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، وشارك فيه سعادة السفير حمد علي الكعبي، الممثل الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وسعادة السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.

وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في كلمة الدولة أمام المؤتمر على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ودعم دولة الإمارات لها انطلاقاً من حرصها والتزامها بتعزيز السلم والأمن الدوليين، موضحا أن دولة الإمارات تدعم حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع ضرورة الالتزام بمبدأ الشفافية والالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة، حيث يعد البرنامج النووي السلمي للدولة نموذجا يحتذى به في هذا المجال.

وقال “لقد بدأت دولة الإمارات بإنشاء أول مفاعل نووي لها في عام 2012، وحينها اعتبر هذا الحدث أول عملية لبناء محطة نووية في برنامج جديد منذ أكثر من 27 عاما. واليوم، نعتبر هذا البرنامج السلمي نموذجا يُحتذي به في كيفية استفادة الدول غير النووية من إطار التعاون الدولي الذي تقدمه المعاهدة”.

وتناول معاليه في الكلمة، أهمية تعزيز قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق بشكل كامل من الطبيعة السلمية للبرامج النووية عبر اتخاذ التدابير اللازمة مثل اعتماد البروتوكول الاضافي لاتفاقية الضمانات الشاملة. ودعا إلى التخلص الكامل من هذه الأسلحة في كافة أنحاء العالم وعلى ضرورة تنفيذ الدول النووية لالتزاماتها في هذا النطاق.

وشدد على أهمية اعتماد خطوات عملية لإنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية لاسيما عقد مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل منذ عام ٢٠١٢ في أقرب وقت وبمشاركة جميع دول المنطقة.

واختتم معالي الدكتور الجابر كلمة الدولة بالتأكيد على اهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تشمل تعهد الدول غير الحائزة لهذه الأسلحة بعدم السعي لامتلاكها أو تطويرها، وتعهد الدول المالكة بنزع وإزالة أسلحتها النووية بشكل كامل، كما طالب بتعزيز الأطر الدولية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من خلال نظام واضح من الضمانات والتحقق. وشدد معاليه على أهمية الحفاظ على هذه المبادئ والالتزام بتنفيذها وتعزيزها حفاظاً على الأمن والسلم في العالم.

كما وعقد معاليه عدد من الاجتماعات الثنائية مع بعض رؤساء الوفود المشاركة على هامش هذا المؤتمر وذلك لبحث أوجه التعاون المختلفة مع بعض من الدول الصديقة.