أكدت دولة الإمارات إلتزامها بدعم أفغانستان و حكومتها الجديدة المنتخبة بصفتها شريكا دائما لكابول.
كما أكدت سعادة السفيرة لانا زكي نسيبه مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة خلال إدارتها الليلة الماضية حلقة نقاش حول ” الانتقال السياسي والاقتصادي في أفغانستان ” في مقر الأمم المتحدة .. أهمية تزامن إنعقاد مداولات هذه الحلقة في قت يستعد فيه المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوة التالية المتمثلة بتعزيز بدور منظمة الأمم المتحدة و كيفية توسيع هذا الدور و جعله أكثر فاعلية.
وأشارت السفيرة خلال الحلقة – التي عقدت في إطار سلسلة المشاورات رفيعة المستوى التي نظمتها مؤسسة ” الشرق والغرب ” على مدى العامين الماضيين كجزء من ” عملية أبوظبي ” المعنية بتناول قضايا الأمن الاقتصادي الإقليمية في أفغانستان لما بعد عام 2014 التي تمولها من كل دولة الإمارات العربية المتحدة و ألمانيا – إلى دور المرأة خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تشهدها أفغانستان.
وسلطت الضوء على الدور الإيجابي الذي يمكن للمرأة الإضطلاع به بما في ذلك تعزيز السلام الدائم و مكافحة التطرف العنيف عملا بقرار مجلس الأمن / 1325/ لسنة 2000 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن.
من جانبه أعرب جيمس كريغتون المسؤول التنفيذي الرئيسي لمؤسسة الشرق والغرب عن شكره لدولة الإمارات على دورها و مبادراتها المستمرة الداعمة لأفغانستان.
ورحب بالسيد هييكو تومس نائب المندوب الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة و السفير ظاهر تانين مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة المشاركين في الحلقة النقاشية إلى جانب عدد من المسؤولين المهتمين بما فيهم و السابق السفير كينوال سيبال زير خارجية الهند والسفير مسعود خان مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة.
وناقش الحضور دور الجهات الإقليمية الفاعلة في تقليل الأثر السلبي الناجم عن انسحاب القوات الدولية و تعزيز النمو المستمر في أفغانستان..وطرحوا تصوراتهم حول كيفية تحسين الاقتصاد في أفغانستان بما في ذلك سبل زيادة الاستثمار في الاقتصاد الوطني ووضع إطار اقتصادي متين.
وأشار المشاركون إلى العلاقة الهامة بين التطور الاقتصادي و الأمن فضلا عن التحدي المتمثل بالإتجار بالمخدرات و اقتصادها غير المشروع.
وأكد المسؤولون الحاجة الى إحراز تقدم على الجبهة السياسية مشددين على المحور السياسي – الاقتصادي – الأمني في الساحة الأفغانية والإقليمية والإستفادة التي يمكن أن تعود على البلاد والمنطقة جراء تعزيز جهود التعاون الاستراتيجي الإقليمي بدلا من التنافس.
ونوه المشاركون بأهمية تعزيز المصالحة الوطنية في أفغانستان التي تجمع مختلف أصحاب المصلحة من أجل عقد ” حوار السلام ” في صيغة متعددة العرقيات وهو الأمر الذي يحظى بإحدى أولويات الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غاني.
يذكر أن عقد حلقة النقاش في مقر الأمم المتحدة جاء في أعقاب صدور تقرير ” إعادة اتصال أفغانستان : الأمن الاقتصادي الإقليمي لما بعد عام 2014 ” الذي يأتي تتويجا لإنعقاد أربعة اجتماعات نظمتها مؤسسة الشرق والغرب بدعم من دولة الإمارات في اسطنبول و إسلام آباد و نيودلهي و برلين على مدى العامين الماضيين.
وركزت أعمال الاجتماعات على بحث الفرص و التحديات الاقتصادية العابرة للحدود وأسهمت في تمكين القادة في أفغانستان وباكستان والهند وتركمانستان وإيران والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الدول في تعزيز تبادل الأفكار و تحديد الفرص و توضيح العقبات القائمة أمام النمو في أفغانستان.
وتعد ” عملية أبوظبي ” رابع تقرير من التقارير الصادرة عن مؤسسة الشرق والغرب التي تشمل سلسلة من الاجتماعات التي يسرتها المؤسسة واستضافتها حكومة أبوظبي منذ عام 2010 واستضافتها أخيرا ألمانيا بهدف إعادة فتح الاتصال و الثقة بين أفغانستان و باكستان..فيما سيتم نشر تقرير حول مناقشات هذه الحلقة على الموقع الإلكتروني لمؤسسة الشرق والغرب يوم غد الإثنين.