نيويورك، في 22 أكتوبر 2021: أكدت الإمارات العربية المتحدة على الحاجة الملحة لتعزيز الاستثمار في تمكين المرأة بعمليات حفظ السلام وبناء السلام، لا سيما مع استمرار الأزمات حول العالم. جاء ذلك خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن.
وألقت سعادة السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بيان الدولة أمام مجلس الأمن اليوم، معربة في البداية عن سعادتها لمشاركة جميع أعضاء الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن، بشكل شخصي وللمرة الأولى منذ بدء جائحة كوفيد-19. قالت: “نعلم أن النساء لسن ضحايا النزاع فقط، بل شريكات في بناء السلام”. وأضافت سعادتها أن أجندة المرأة والسلام والأمن ضرورة لنجاح حفظ السلام، وليست أمراً ثانوياً. مؤكدة على مواصلة الاستثمار منقطع النظير لدولة الإمارات في السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، خلال عضويتها في مجلس الأمن للفترة من 2022-2023.
وأكدت سعادة السفيرة لانا نسيبة، على ضرورة دمج وجهات نظر الجهات الفاعلة التي تشارك في تصميم عمليات السلام وتحضيراته، بما في ذلك النساء المحليات. كما سلطت الضوء على أهمية مشاركة المرأة وإدماجها في جهود السلام، من أجل تحسين الاستجابة لاحتياجاتها. وشددت على دور الأمم المتحدة والدول الأعضاء في زيادة عدد النساء في المواقع القيادية والعمليات الميدانية.
وأشارت إلى أن الشراكات والتمويل من شأنها تكثيف الجهود المبذولة لسد الفجوة بين الجنسين، منوهة إلى تمويل دولة الإمارات لـ “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” و”إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة”، وذلك بهدف تعزيز التواصل الممنهج، والمشاركة مع النساء المحليات في حل النزاعات في بدايتها.
وشددت سعادتها على ضرورة تكاتف جهود الجهات الفاعلة في جميع القطاعات، من أجل تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن. وذكرت أن مواءمة السياسات والمقاييس المشتركة في العلاقة بين المرأة والسلام والأمن وتغير المناخ والإغاثة الإنسانية، ستكون محور التركيز الأساسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، كونها مرشحة لرئاسة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ عام 2023. كما سلطت الضوء على الاتفاق بشأن المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني، والذي تم تطويره في إطار منتدى جيل المساواة، حيث تعد دولة الإمارات عضواً في مجلس إدارته والمخولة بالتوقيع.
وفي الختام، أثنت سعادتها على تجربة كل من أيرلندا وكينيا والمكسيك، لتسليطها الضوء على مركزية قيادة المرأة ومشاركتها في السلام المستدام والأمن الدولي، وذلك خلال رئاستها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.