مشاركة

نيويورك – 12 فبراير 2021 – شددت الإمارات العربية المتحدة على الدور الهام الذي تلعبه التقنيات الرقمية في مجال تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكن بشرط مسبق وحاسم، وهو سهولة الوصول إلى هذه التقنيات وبأسعارٍ معقولة لضمان تحقيق أقصى قدر ممكن من طموحات التقنيات الرقمية.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به سعادة حصة تهلك، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، عبر الاتصال المرئي وذلك بتاريخ 11 فبراير 2021 أمام الدورة التاسعة والخمسين للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية، ” تحت عنوان “التحول الاجتماعي العادل نحو التنمية المستدامة: دور التقنيات الرقمية في التنمية الاجتماعية وتحقيق الرفاه للجميع”.

ولفتت سعادتها خلال البيان، إلى الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في هذا المجال، بما في ذلك إعتمادها منذ تأسيسها على التقنيات الجديدة والناشئة كأساسٍ لنهجها التنموي، ولتعزيز التنمية الاجتماعية والبشرية للجميع، وتحسين نوعية الحياة، وخلق بيئة أعمال لم يسبق لها مثيلاً. لافته إلى تقدم الإمارات كدولة رائدة في هذا المجال، حتى قبل الجائحة، حيث دأبت على توفير البيئة المناسبة لاحتضان المبتكرين والمفكرين المبدعين لتحفيزهم على تطوير معارفهم ومهاراتهم. وأعطت مثالا على ذلك تعيينها عام 2017 أول وزيرٍ مسؤول عن الذكاء الاصطناع، ووسعت مسؤولياته منذ عام 2020 لتشمل الاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.

وقالت “يُعتبر التحول الرقمي أحد العناصر الهامة في “رؤية الإمارات 2021″ و”مئوية الإمارات” والتي تركّز على تحويل دولة الإمارات إلى مجتمعٍ قائمٍ على المعرفة من خلال تشجيع الابتكار والاستثمار في الابحاث والتطوير وتبني التقنيات الرائدة”، ونوهت إلى أن هذه التطبيقات واضحة وجلية في جميع إمارات الدولة السبعة.

ولفتت إلى حرص دولة الإمارات على التعاون في هذا المجال على الصعيد الدولي، مشيرة إلى تعاونها عام 2018 مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة لتأسيس فريقه رفيع المستوى المعني بالتعاون الرقمي، وذلك إيماناً مها بضرورة الاستفادة من أفضل الإمكانيات المتاحة في التقنيات الجديدة والناشئة، والتخفيف من مخاطرها المُحتملة في الوقت نفسه.

واختتمت سعادة حصة تهلك، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بيانها، مشددة على أنه وفي الوقت الذي يتم فيه التركيز على التعافي من آثار الجائحة، يستطيع المجتمع الدولي أيضاً ترك مجتمعات مهيأة وأكثر استعداداً للأجيال المقبلة”.