أكدت الإمارات العربية المتحدة على مواصلة دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، معربة عن تطلعها لرؤية المزيد من الوسائل الدولية المبتكرة لتمويل الوكالة.
جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به السيد سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع الخاص الذي عقدته لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة (الأونروا) أمس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، مؤكدا خلاله على أن التزام الدولة تجاه الوكالة ينطلق من التزامها الدائم والتاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وذكر السيد سعود الشامسي بالمساهمة الإضافية التي قدمتها دولة الإمارات في عام 2018، والتي تزيد قيمتها عن 50 مليون دولار، لتصبح دولة الإمارات سادس أكبر مانح للوكالة نهاية هذا العام الماضي. منوها إلى أن هذه المساهمة ساعدت على مواصلة البرامج التعليمية لمئات المدارس التابعة للوكالة، وأيضا في دعم البرامج الصحية والغذائية التي تقدمها الوكالة. وذكر أيضا بمساهمة الإمارات بقيمته 2 مليون دولار لتمويل الوقود لمحطات الكهرباء لدعم المستشفيات في قطاع غزة. وكشف أيضا عن تقديم الدولة عبر مؤسساتها الرائدة نحو 364 مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية وغذائية للشعب الفلسطيني خلال عامي 2017 و2018.
كما أعلن عن ترحيب دولة الإمارات بقرار مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ 46 المنعقدة في أبو ظبي، والمتمثل بإنشاء صندوق وقف انمائي لدعم الوكالة، معربا عن تطلعه إلى النتائج التي سيحققها هذا الصندوق.
وأعلن عن عزم دولة الإمارات بمواصلة دعمها للوكالة عبر مختلف الوسائل بما في ذلك عبر توليها منصب نائب رئيس اللجنة الاستشارية للأونروا المعنية بمناقشة عدد من القضايا الهامة المتعلقة بها اعتبارا من يوليو القادم.
واختتم السيد سعود الشامسي بيانه أمام اللجنة، مجددا موقف دولة الإمارات، المؤكد على موقفها الداعي إلى ضرورة التوصل الى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية ينهي معاناة شعبها الشقيق ويقيم دولته الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأيضا موقفها المتواصل في تعاونها مع الشركاء الدوليين ومؤسسات الأمم المتحدة لدعم القضايا الإنسانية الملحة حول العالم.