نيويورك – 11 مارس 2021 – حثت دولة الإمارات مجلس الأمن، على الإدانة القاطعة لعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية من قبل الجماعات المسلحة ومطالبتهم بالاحترام الكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك خلال البيان الخطي الذي قدمته دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن حول الصراع والأمن الغذائي، وذلك استجابة لدعوة من الولايات المتحدة التي تترأس الدورة الحالية للمجلس خلال شهر مارس.
واعتبرت دولة الإمارات خلال البيان “النزاعات وخاصة التي طال أمدها، بمثابة خطر جسيم على صحة وسبل عيش النساء والرجال والأطفال”. ولفتت إلى تفاقم هذا الخطر في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد التي تسببت في تعطيل المساعدات الإنسانية وفاقمت الوضع في المناطق التي دمرها الصراع “.
ونوهت إلى أنه وإدراكًا منها بأهمية الأمن الغذائي لضمان الأمن البشري، عملت الإمارات بنشاط على دعم الأمم المتحدة في جهودها العالمية لتوفير المؤن الضرورية، بما في ذلك الغذاء، لمن يعيشون في مناطق الصراع. وأعطت مثالا على ذلك، عملية الجسر الجوي الذي تم إنشاءه بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي في مايو 2020، والذي أسهم في إعادة ربط عمليات الإغاثة بإمدادات المعدات والسلع والخبرات الطبية في وقت تفاقم فيه انعدام الأمن الغذائي بسبب الجائحة.
كما سلط البيان الضوء على إعلان الدولة في وقت سابق من هذا الشهر بتقديم مبلغ قدره 230 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن، وذلك استمرارًا لجهودها للتخفيف من حدة الجوع والمعاناة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.
كما أوصى بيان دولة الإمارات المجلس في أن يأخذ في الاعتبار عند مناقشتة للقضايا المدرجة على جدول أعماله، عوامل الخطر الناجمة عن تغير المناخ. وأكد البيان على أن النماذج التنبؤية للكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض هي جزء لا يتجزأ من الإجراءات الوقائية لمجلس الأمن. وشدد في هذا السياق على ضرورة أن تكون النساء والشباب جزءًا من جهود الوصول إلى حل مستدام لانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع. واختتم بيان دولة الإمارات في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن، بإعادة التأكيد على التزامها بالتركيز على معالجة انعدام الأمن الغذائي خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023.