نيويورك – 14 أكتوبر 2020 – استضافت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ومعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، حلقة نقاش رفيعة المستوى عبر الاتصال المرئي حول “دعم إصلاح القطاع الأمني بشكل يراعي الفوارق بين الجنسين” بالتعاون مع إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة. وتعتبر هذه الحلقة الرابعة والأخيرة في حلقات النقاش التي يتم تنظيمها من قبل دولة الإمارات ومعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بشأن دور المرأة في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات
وذكرت سعادة السفيرة/ لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أثناء حلقة النقاش: “تُعتبر زيادة تمثيل المرأة في قطاع الأمن بالإضافة إلى إيجاد حلفاء من الرجال الذين يعملون من أجل المساواة بين الجنسين استراتيجية فعالة للتخلص من هياكل القوى والأعراف المتحيزة ضد المرأة والتي تسهم في تأجيج العنف ضد النساء وعدم المساواة على نطاق أوسع. كما تُعد آليات المساءلة عنصراً قوياً في تمكين المرأة وبناء السلام.”
كما قامت سعادة السفيرة ميلان فرفير، المديرة التنفيذية لمعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، بإدارة الحلقة النقاشية، وقالت: “إن إشراك المرأة في صفوف قوات الأمن ليس كافياً لتحقيق المشاركة الفعالة، وهي الهدف الأساسي الذي نسعى لتحقيقه في نهاية المطاف”.
كما تحدث السيد/ جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام قائلاً: “تعتبر مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية في قطاعات الأمن الوطني من أهم أولويات الأمم المتحدة في مجال إصلاح قطاع الأمن”، مؤكداً على أن استبعاد المرأة من قطاعات الأمن الوطني يؤثر على “قدرات الدول على منع نشوب النزاعات بشكل فعال، وعلى تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع أفراد شعوبها من النساء والرجال والفتيان والفتيات، وكذلك على اسهامها في تحقيق السلم والأمن الدوليين”.
وقد شارك في حلقة النقاش كل من سعادة السفيرة أديلا راز، المندوبة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة، والسيدة/ سيما دونديا، القائد السابق لوحدة شرطة النساء في ليبيريا، والدكتورة/ سابرينا كريم، أستاذة مساعدة في جامعة كورنيل، واللاتي تباحثن حول فرص زيادة المشاركة الجادة للمرأة في قطاعات الأمن الوطنية وتعزيز إطار العمل المعياري والتوجيهي لإصلاح قطاع الأمن بشكل يراعي الفوارق بين الجنسين في سياقات ما بعد انتهاء النزاعات. وقد قمن معاً بتحديد الفرص لانطلاق مشاركة الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمؤسسات المالية الدولية والجهات الفاعلة من المجتمع المدني والدولي لإنشاء شراكات لدعم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن في مجال إصلاح قطاع الأمن في ضوء التحديات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وتركز المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن على النهوض بدور المرأة في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات، وتقييم مستوى التقدم المُحرز من جانب المجتمع الدولي منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325 المعني بالمرأة والسلام والأمن والصادر عام 2000. وقد ركزت المناقشات السابقة على الحوكمة والمشاركة السياسية والانتعاش الاقتصادي والتكيف مع تغير المناخ وإمكانية الوصول إلى العدالة. كما تتضمن المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن إعداد تقرير بحثي سيتم إطلاقه خلال النصف الثاني من هذا العام، إلى جانب خطة عمل للأمم المتحدة والتي ستكون بمثابة دليل إرشادي للاستعراض الذي سيجريه الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام حول تنفيذ القرار رقم 1325 لعام 2000 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن، وسيتزامن إطلاق التقرير وخطة العمل مع حلول الذكرى العشرين لاعتماد هذا القرار .