تدرك دولة الإمارات، كرئيس لمجلس الأمن لشهر يونيو 2023، أهمية أساليب العمل في تعزيز فعالية وكفاءة وشفافية المجلس، والدور الذي يستطيع الابتكار والتكنولوجيا أن يلعبه في تيسير العمل اليومي لمجلس الأمن. ومن هذا المنطلق، تؤكد دولة الإمارات على التزامها بتشجيع التنفيذ الكامل للمذكرة الرئاسية رقم S/2017/507 والمذكرات الرئاسية اللاحقة، بما في ذلك المذكرة الرئاسية رقم S/2021/647، وتود التأكيد على أولوياتها التالية خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن:
النهج الاستشاري
- نلتزم كرئيس للمجلس باتباع نهج استشاري يشمل التواصل مع كافة أعضاء المجلس لحل الخلافات التي قد تنشأ لضمان سير العمل في المجلس بسلاسة.
- ستسعى الرئاسة للحصول على آراء الدول الأعضاء المتضررة و/ أو المعنية و/ أو المهتمة بالقضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن لشهر يونيو.
- ستتشاور الرئاسة مع المنظمات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية إذا اقتضت الضرورة ذلك.
- ستحافظ الرئاسة على التواصل المستمر مع لجنة بناء السلام، وستشرك رئيس اللجنة في الاجتماعات، بما في ذلك من خلال طلب المشورة الخطية عند الاقتضاء.
المرأة والسلام والأمن، والتغير المناخي والسلام والأمن، وقيم الأخوة الإنسانية، والتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية (جامعة الدول العربية)
- سيتم التركيز طوال شهر الرئاسة على القضايا المواضيعية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، والتغير المناخي والسلام والأمن، وأهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز واستدامة السلام، والتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية (جامعة الدول العربية)، من خلال عقد اجتماعات رسمية للمجلس حول هذه الموضوعات أو تسليط الضوء عليها على مدار أعمال الشهر.
- ستأخذ الرئاسة في الاعتبار التزاماتها بموجب “بيان الالتزامات المشتركة بشأن المرأة والسلام والأمن، وبيان التعهدات المشتركة المتعلقة بالسلام والأمن المناخي” (التزامات المرأة والسلام والأمن في مجلس الأمن). وستعمل على ضمان مشاركة النساء كمقدمات إحاطة بالنيابة عن المجتمع المدني، وتعزيز التوازن الجنساني بين مقدمي الإحاطات. كما تقترح الرئاسة دعم وإشراك متخصصين ذوي خبرة في مجال التغير المناخي والسلام والأمن في اجتماعات مجلس الأمن عندما يكون ذلك ملائماً.
- ستسعى الرئاسة لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية عبر تعزيز مبادئ الحوار والاحترام المتبادل، وبما يعكس تنوع الأديان والخلفيات والآراء.
- تؤمن الرئاسة بأهمية استفادة المجلس من مساهمات مقدمي إحاطات المجتمع المدني، وتلتزم بتأمين المشاركة الآمنة لمقدمي إحاطات المجتمع المدني في أعمال المجلس. وتحرص الرئاسة على اتباع إجراءات محكمة، تهدف إلى منع وتقليل التهديدات والأعمال الانتقامية ضد مقدمي إحاطات المجتمع المدني، وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للممارسات الجيدة الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان للدول الأعضاء في مجلس الأمن، بشأن تخفيف أعمال التخويف والانتقام، واحترام عملية اتخاذ القرار في المجلس بموجب القاعدة 39 من نظامه الداخلي المؤقت من أجل تحقيق الشفافية.
- تشجع الرئاسة مقدمي الإحاطات على إدراج الجوانب المتعلقة بالقضايا الجنسانية في بياناتهم أمام المجلس. كما تشجعهم على تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ على السلام والأمن في جميع اجتماعات المجلس التي تناقش الأوضاع في دول معينة.
الشفافية وإمكانية الوصول
- ستعد الرئاسة ملحقاً غير رسمي يسلط الضوء على أنشطة المجلس الإضافية غير المدرجة على برنامج العمل الشهري المؤقت للمجلس. وسيشمل الموقع الإلكتروني لبعثة الإمارات العربية المتحدة تقويماً تفاعلياً غير رسمي لشهر يونيو يتم تحديثه باستمرار، ويتضمن معلومات عن جميع الأنشطة الرسمية وغير الرسمية للمجلس https://uaeun.org/unsc/programme-of-work/.
- تلتزم الرئاسة بإعطاء أولوية لتعدد اللغات في جميع الأوقات.
- تلتزم الرئاسة بتوفير ترجمة شفوية لمستخدمي لغة الإشارة خلال اجتماع واحد على الأقل للمجلس.
- ستقوم الرئاسة بنشر ترجمة عربية غير رسمية لبرنامج العمل والبيانات الصحفية الصادرة عن المجلس خلال شهر يونيو على موقعها على الإنترنت.
- ستعقد الرئاسة إحاطة إعلامية لأعضاء الأمم المتحدة بعد اعتماد برنامج العمل المؤقت. كما ستعقد إحاطة إعلامية تفاعلية غير رسمية في نهاية فترة رئاستها للمجلس آخر شهر يونيو، بالإضافة إلى إحاطة منفصلة لوسائل الإعلام.
- ستعمم الرئاسة التزاماتها بشأن أساليب العمل كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
تعزيز فعالية وكفاءة عمل المجلس
- تهدف الرئاسة إلى تحقيق توازن بين الاجتماعات المفتوحة والمغلقة لتعزيز الشفافية واستخدام الصيغة الأنسب لتسيير إجراء مناقشات محددة.
- للاستفادة من الجلسات المفتوحة بشكل فعال، تشجع دولة الرئاسة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وغير الأعضاء على ألا تزيد مدة بياناتهم عن خمس دقائق. كما ترحب الرئاسة بالبيانات المشتركة، عندما يقتضي الأمر لذلك، لتحسين التركيز والتفاعل خاصة في المناقشات المفتوحة.
- ستعمل الرئاسة على تعزيز الكفاءة والتفاعل في المشاورات غير الرسمية التي يعقدها المجلس بكامل هيأته.
- ستتخذ الرئاسة موقفا ثابتاً تجاه القضايا غير المتوقعة التي تنشأ في سياق اجتماعات المجلس، ويشمل ذلك الطلبات غير المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن، مثل طلبات الحصول على دقيقة صمت، والتي ستعمل الرئاسة على التنسيق بشأنها مع أعضاء مجلس الأمن