بكين – 22 يناير 2020 – اختتمت سعادة السفيرة/ لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، زيارة بكين بدعوة من الحكومة الصينية والتي عقدت خلالها عددا من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين بصفتها الرئيس المشارك لعملية المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان برفقتها سعادة السفيرة/ جوانا رونيكا، المندوبة الدائمة لبولندا لدى الأمم المتحدة والرئيس المشارك لعملية المفاوضات.
وتم استقبالهما من قبل سعادة/ يانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومعالي/ وانغ يي، مستشار الدولة ووزير الخارجية، وسعادة/ ما تشاو شي، نائب وزير الخارجية.
وركزت الاجتماعات على آراء الصين حول منظومة الأمم المتحدة بشكل عام وإصلاح مجلس الأمن بشكل خاص، كما تم مناقشة كافة الطرق الممكنة لتحسين كفاءة عمل مجلس الأمن وتعزيز تعددية الأطراف. وقد صرحت سعادة السفيرة نسيبة قائلة: “في الوقت الحالي، يتم التساؤل حول فعالية وتأثير الأمم المتحدة بشكل خاص والعمل المتعدد الأطراف بشكل عام. يعد مجلس الأمن الدولي الركن الأساسي لهيكل السلام والأمن الدوليين وتساعد الأمم المتحدة في تحسين حياة مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. نتفق جميعًا على أننا بحاجة إلى جعل الأمم المتحدة أكثر ملاءمة للغرض، والتكيف مع الحقائق والتحديات الجيوسياسية الحالية.”
وأضافت “إن زيارتَنا إلى بكين تعكس الأهمية التي توليها الصين لقضية إصلاح مجلس الأمن والعمل المتعدد الأطراف وصون الأمن والسلم الدوليين. كان لدينا نقاشات مثمرة للغاية حول عملية الإصلاح ونتطلع إلى العمل مع مختلف أعضاء الأمم المتحدة بشأن هذه القضايا مع استمرار المناقشات المهمة.”
كما نقلت السفيرة نسيبة تحيات سمو الشيخ/ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي خلدون المبارك، المبعوث الرئاسي لدولة الإمارات لدى الصين وأشادت بنمو العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التعاون في الملفات السياسية والأمنية وتعزيز التجارة وتشجيع التبادل الثقافي والتعاون في قطاع الطاقة المتجددة.
شارك سعادة/ علي الظاهري، سفير الدولة في الصين، في هذه الاجتماعات ورحب بمشاركة الصين المقبلة في معرض إكسبو 2020 في دبي في أكتوبر المقبل وصرح: “بعد مرور أكثر من 35 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لا تزال الصين شريكا استراتيجيا مهما لدولة الإمارات، ونحن نتطلع إلى مواصلة التعاون معها والارتقاء بمستوى الشراكة بين البلدين إلى مستويات أعلى”.
وفي إطار المناقشات المستمرة التي يتم إجراؤها مع عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من المقرر أن تزور الرئيستان المشاركتان اليابان أواخر هذا الأسبوع.
أن عملية المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن بدأت في عام 2008، وستبدأ المناقشات الرسمية للعملية في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر فبراير المقبل.