كاماندو – انتهت سعادة السفيرة لانا نسيبة ، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفتها رئيسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لعام 2017، جولة في إطار زيارة ميدانية مشتركة لأجهزة الأمم المتحدة إلى نيبال لمتابعة أنشطة الأمم المتحدة المختلفة فيها. وقد شارك في هذه الزيارة رؤساء وأعضاء المجالس التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبرنامج الأغذية العالمي.
وكان الهدف من هذه الزيارة هو مشاهدة الأنشطة وموائمة التنسيق للوكالات الستة على أرض الواقع، والالتقاء بالممثلين الميدانيين لتفهم المسائل التي تؤثر على المشاريع ونتائجها. وقد عملت الزيارة الميدانية المشتركة، والتي ترأسها سعادة والتون ويبصون، المندوب الدائم لأنتيجوا وباربودا ورئيس المجلس التنفيذي لليونيسف، على تحضير الرؤساء للاجتماعات السنوية القادمة للمجالس التنفيذية لهيئاتهم المعنية. وقام الرؤساء وأعضاء المجالس التنفيذية بزيارة البرامج والمبادرات التي تدعمها الأمم المتحدة والتي تعمل على تقوية البنية التحتية للمجتمعات، والوصول إلى التعليم، وتعزيز تمكين المرأة ومشاركتها والتنمية الريفية بعد تداعيات الزلزال الذي وقع في وسط نيبال عام 2015.
وقالت سعادة السفيرة لانا نسيبة ” كانت الزيارة فرصة لرؤية العمل الهام الذي تقوم به أسرة الأمم المتحدة على أرض الواقع في نيبال والتنسيق بين وكالات الأمم المتحدة الـ 19 للمساعدة في إعادة بناء ونمو المجتمعات بعد الزلزال المدمر عام 2015” وتابعت موضحة: “إن الأمم المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع نيبال وبما يتوافق مع أهداف استراتيجية الحكومة وأولوياتها. كما كانت الزيارة فرصه لتجديد تأكيد الالتزام القوي لدولة الإمارات وعلاقتها الوثيقة مع حكومة وشعب نيبال والتي عبرت عنها الزيارة الرفيعة المستوى التي قام بها رئيس وزراء نيبال بوشبا كمال داهال إلى دولة الإمارات في يناير 2017 ولقاءاته الممتاز مع القيادة لدولة الإمارات.
وأثناء اجتماعها مع وزير الخارجية النيبالي الدكتور براكاش شاران ماهات، نقلت سعادة السفيرة لانا نسيبة تحيات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات، وأشادت بالعلاقات الثنائية القوية بين نيبال ودولة الإمارات والتي ازدادت قوة مؤخراً بافتتاح سفارة دولة الإمارات في نيبال. بعد ذلك تفاعل الوفد مع نائب رئيس المجلس الوطني للتخطيط في نيبال الدكتور مين بهادور شريستا، نائب رئيس مجلس التخطيط الوطني لنيبال، والسيد أيودهي براساد ياداف، كبير مفوضي الانتخابات، حول عملية التنمية في البلاد، حيث شاركت سعادة السفيرة نسيبة تجربة دولة الإمارات في الانتخابات البرلمانية وتعزيز وضمان مُشاركة المرأة النشطة في العملية السياسية.
وقبل مغادرة كاتماندو، تجولت سعادة السفيرة نسيبة في منطقة التجمع الإنساني مع الوفد ، تلتها مناقشة حول المَرفق واستخدامه خلال زلزال عام 2015. وسافرت
سعادة السفيرة نسيبة وأعضاء آخرون من المجالس التنفيذية إلى بيدور حيث تَلقوا إحاطة عن البرامج والمُبادرات العاملة المُنفذة في مقاطعات وسط نيبال، ثم بعد ذلك إلى غيرخو مع مجموعتها لزيارة مدرسة سيدسور الابتدائية، حيث تُقام الفُصول الدراسية في مراكز التعليم الانتقالية الشبه الدائمة. واجتمع الفريق مع لجنة حماية الأطفال القروية التي تدعمها اليونيسف، وشاهدوا كيف دَعَمت التعاونيات النسائية نساء وأطفال المجتمع المحلي، كما تناقشوا مع النساء والأطفال حول ملاحظاتهم تجاه هذه الخدمات والدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في حياتهم.
سافر ت سعادة السفيرة نسيبة وأعضاء آخرون من المجالس التنفيذية إلى كاليانبور لزيارة مركز جمع الخضروات في إطار برنامج البنية التحتية المجتمعية وبرنامج إنعاش سبل العيش المدعوم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو مبادرة مُبكرة لدعم المتضررين من زلزال عام 2015، كما قاموا بزيارة مشروع البنية التحتية المجتمعية القابلة للتضرر، وبرنامجاً لتوزيع النقد، واللذان يعتبران جُزءا من عملية الإنعاش والإغاثة المُطولة التي قام بها برنامج الأغذية العالمي في لاشيانغ وأورليني، وتفاعل الوفد مع المجتمع وناقش كيفية تعزيز البنية التحتية الجديدة من أجل تنمية المجتمع التي تهيئ الفرص الاقتصادية المستدامة للمستقبل.
وَشَملت الزيارة الميدانية المُشتركة أيضاً رصد برنامج لتنمية المشاريع الصغيرة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلاً عن التفاعل مع مُوظفي الصحة العاملين في المسائل المتعلقة بالأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية. كما اجتمعت سعادة السفيرة نسيبة مع متطوعات في مجال صحة الإناث، وَعَاينت دَورهن في المجتمع لضمان حصول المرأة على الرعاية الصحية في المناطق الريفية في نيبال.
قالت السفيرة نسيبة: “لقد ألهمتني رؤية السبل الحقيقية والملموسة التي أثرت بها الأمم المتحدة على حياة الكثيرين الذين كانوا بحاجة إليها” وأضافت :” إنني فخورة لكون دولة الإمارات جهة فاعلة ومانح ملتزم في المجال الإنساني بما في ذلك في نيبال، وقد أدى التفاعل مع الأطفال والنساء الذين استفادوا من هذه المشاريع إلى ابراز بوضوح أهمية العمل الذي نقوم به في نيويورك في مجال إصلاح الأمم المتحدة لضمان أن منظومة الأمم المتحدة تعمل وتقدم النتائج بكفاءة وفعالية لضمان أقصى حد من الـتأثير في حياة الناس الذين هم في صلب عملها. لقد كان التفاعل مع حكومة نيبال مُفيداً بشكل خاص لأعضاء المجلس للحصول على ملاحظات بناءة حول دور الأمم المتحدة وأثرها وأولوياتها المستقبلية. إن دولة الإمارات شريك قوي وملتزم مع نيبال على الصعيدين المتعدد الأطراف والثنائي، ونأمل أن نرى هذه العلاقة تزداد قوة في السنوات المقبلة “.
تعتبر نيبال أحد شركاء التنمية المقربين من دولة الإمارات، إذ تستثمر الدولة ملايين الدولارات في صورة منح سنوية على نطاق واسع من البنية التحتية والخدمات الاجتماعية. كما لعبت دولة الإمارات دوراً رئيسياً في الاستجابة لزلزال عام 2015 حيث قامت بدور مركز العمليات للأمم المتحدة والاستجابة الدولية وأيضاً في حشد أفرقة البحث والإنقاذ والإغاثة العاجلة بما في ذلك توفير الطعام ومعدات المياه والأدوية. قد حازت دولة الإمارات للمرة الثالثة خلال الأربع سنوات الماضية على لقب أكبر دولة مانحة في العالم للمساعدات الخارجية، مقارنة بالنسبة المئوية من مجمل الدخل القومي حسب تقييم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
وسوف تترأس السفيرة نسيبة وفد هيئة الأمم المتحدة للمرأة المكون من نوابها الأربع، غيانا وليبيريا ومونتينيجرو وسويسرا، في رحلة ميدانية إلى الهند خلال الفترة من 22 إلى 26 إبريل. وسوف يلتقي الوفد بممثلين من الحكومة، ووكالات الأمم المتحدة وشركائهم من منظمات المجتمع المدني للمشاهدة وتقديم التوصيات حول برامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الهند