سعادة لانا نسيبة، السفيرة والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة تحث المجتمع الدولي على تجديد التزامهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجاء ذلك خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، والذي تم عقده في نيويورك.
وعبرت السفيرة عن تفاؤلها بشأن نتائج تقرير الفريق المشترك للخبراء المعنيين بمؤشرات أهداف التنمية المستدامة، ولكن في المقابل أعربت عن قلقها إزاء عدم إحراز تقدم في المؤشرات الرئيسية، خصوصاً في تحسين إمكانية الوصول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة والموثوقة، والمياه النظيفة، وحفظ التنوع البيولوجي. وحثت الأمم المتحدة ودول الأعضاء على العمل معاً لتطوير الاستراتيجيات وإيجاد الحلول الجماعية لمعالجة هذه الثغرات.
وقالت السفيرة نسيبة “على الرغم من قلقنا حول عدم إحراز تقدم في عدد من المؤشرات الرئيسية، فإننا متفائلون برؤية التحولات الأخيرة في إطار نظام الأمم المتحدة الإنمائي لإنشاء دور منسق مقيم في كل دولة. وأضافت “أن هذا الدور سيعزز الصلة بين أولويات أهداف التنمية المستدامة الوطنية وموارد الأمم المتحدة، وسيدعم تنفيذ هذه الأهداف على المستوى الوطني. وتتشرف دولة الإمارات بالإعلان عن التزامها بمساهمة سنوية بقيمة 500,000 دولار حتى عام 2030 لبرنامج المنسق المقيم ولإصلاح نظام الأمم المتحدة الإنمائي بشكل عام.”
كما أثنت السفير نسيبة أيضا على إنشاء الأمين العام للفريق الرفيع المستوى المعني بالتعاون الرقمي، وأشارت إلى أهمية التعاون على المستوى التكنولوجي بين الحكومات، والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية لدفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي مطلع هذا الأسبوع، قامت دولة الإمارات بتقديم استعراضها الوطني الأول التي قدمت من خلاله نظرة عامة عن التطور المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعن أنشطة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والتي تضم عضويتها 17 وزارة اتحادية وعدد من المؤسسات الإتحادية، والتي تعمل على مواءمة أهداف التنمية المستدامة وإدماجها مع أجندة خطة التنمية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الإشراف على جهود الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات.