- • تم عقد أول اجتماع مشترك حول العمليتين التحضيريتين لقمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية والطاقة كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهو أكبر تجمع سنوي للاستدامة في العالم.
- • واقترح الوزراء والمسؤولون التنفيذيون والمندوبون الشباب أهدافًا وسياسات ومبادرات ونتائج أخرى محتملة لمؤتمرَي القمة والتي لها فوائد متزامنة في مجالات الغذاء والطاقة والمناخ.
أبو ظبي – اجتمع اليوم وزراء ومسؤولون تنفيذيون ومندوبون شباب باستخدام تقنية الاتصال المرئي للتحضير بشكل مشترك لقمتين بارزتين للأمم المتحدة سيعقدان في نيويورك في سبتمبر 2021، والمتمثلتين في قمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية وحوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة، وأشرفت كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) والإمارات العربية المتحدة على تنظيم الاجتماع الوزاري كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة، وقد جذبت هذه الفعالية ما يقرب من 1000 مشارك من جميع أنحاء العالم بهدف تحديد الإجراءات والحلول المحتملة، كالمبادرات والأهداف والسياسات، المتعلقة بتحقيق فوائد فورية بقطاعات الغذاء والطاقة والمناخ معاً، وستدعم هذه المقترحات الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ 26 (COP 26) والذي سيُعقد في نوفمبر 2021 بمدينة غلاسكو في المملكة المتحدة.
وسيتمحور الاجتماع الوزاري حول حاجة العالم إلى إطعام حوالي 10 مليارات شخص بحلول العام 2050 بالتوازي مع تحقيق اتفاقية باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة. النظم الغذائية الحالية مسؤولة عن أكثر من 25٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، و30٪ من استهلاك الطاقة والتي هي عرضة لتغير المناخ، وفي الوقت نفسه، يجب على العالم ضمان وصول الطاقة إلى 800 مليون شخص يفتقدون حالياً لخدمة الكهرباء و3 مليارات بدون حلول للطهي النظيف، ويعيش معظمهم ضمن اقتصاداتٍ قائمة على الزراعة.
وتمت تبادل أفكار جريئة بشأن الإنجازات الرئيسية عبر أنظمة الغذاء والطاقة خلال أول اجتماع وزاري مشترك خاص للعملية التحضيرية لقمتَي الأمم المتحدة، وتضمن الاجتماع مقترحات من 15 وزيراً و15 مديراً تنفيذياً من القطاع الخاص والمنظمات الدولية وخمسة مندوبين شباب.
وركزت المقترحات بوجه خاص على استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل الزراعة في الأماكن المغلقة وتربية المائيات، فضلاً عن توفير التبريد والتجفيف والمعالجة منخفضة التكلفة لتقليل فقد الأغذية وهدرها عقب جني المحاصيل وزيادة قيمة المنتجات الزراعية للمجتمعات المحلية، حيث أصبحت الطاقة المتجددة الآن أرخص من غيرها من أشكال الطاقة في معظم أنحاء العالم، مع الانخفاض القياسي العالمي للطاقة الشمسية الذي تحتفظ به دولة الإمارات، مما يتيح أنشطة ذات قيمة مضافة كانت باهظة الثمن في السابق في المناطق ذات الدخل المنخفض.
وشدد المندوبون أيضًا على أهمية إزالة الكربون في نقل الأغذية من خلال مزيج من الوقود الحيوي والمركبات والآلات ذات التكلفة التنافسية المتزايدة التي تعمل بالطاقة المتجددة، كما دعوا بشكل خاص إلى إنفاق جديد والتزام سياسي على الطهي النظيف؛ إِذ تؤدي النيران المكشوفة والمواقد التي تفتقر إلى الكفاءة إلى حدوث ملايين الوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها كل عام، وتتركز بشكل غير متوازي في أوساط النساء والأطفال. وقد تم اختيار أسبوع أبوظبي للاستدامة لاستضافة الاجتماع الوزاري باعتباره أكبر فعالية سنوية للاستدامة في العالم، حيث يستقطب عادةً 45000 مندوباً من أكثر من 170 دولة، وفي غضون هذا الأسبوع، يُعد مؤتمر أيرينا أكبر تجمع سنوي لوزراء الطاقة في العالم.
المقتبسات:
سعادة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة:”إن خارطة طريق البشرية وكوكب الأرض المشتركة للتعافي من جائحة كوفيد-19 هي أهداف التنمية المستدامة، وأدعو في هذا الصدد جميع البلدان والمدن والشركات والأفراد من جميع أنحاء المجتمع المدني لمضاعفة الجهود في عقد العمل هذا لتعزيز جميع أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجوع والطاقة، والوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050. وباعتبار أن الأنظمة الغذائية تمثل 30٪ من إجمالي استهلاك الطاقة، فلدينا فرصة لتقديم حلول مستدامة باستخدام التكنولوجيا الجديدة لضمان تعافينا بشكل أفضل من الجائحة ومعالجة أزمة المناخ”.
أعربت سعادة الدكتورة أغنيس كاليباتا، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لقمة أنظمة الغذاء 2021 قائلة: “باعتبار أن 30% من الطاقة المتاحة في العالم تستهلكها الأنظمة الغذائية، يسعدنا أن نتعاون مع حوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والإمارات العربية المتحدة في هذه المحادثة المهمة وتحديد حلول لتغيير قواعد اللعبة، ولإحراز تقدمٍ لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فإن قمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية ستكون “قمة للشعوب” و “قمة الحلول”، مما يعزز التقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. لقد فتحت القمة الأبواب للجميع، وسنحتاج إلى شبكات من جميع أنحاء العالم للمشاركة في المحادثة وإسماع أصواتهم.
وأضافت سعادة داميلولا أوغونبيي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بتوفير الطاقة للجميع، والرئيسة المشاركة لشبكة الأمم المتحدة المعنية بالطاقة، والرئيسة المشاركة والمؤازرة رفيعة المستوى لحوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة: “2021 هو عام محوري بالنسبة الطاقة، باعتبارها “الخيط الذهبي” للتنمية وفي صميم تحقيق أهدافنا العالمية المشتركة، وسيكون حوار الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الطاقة في سبتمبر لحظة رئيسية لتسريع وتيرة التقدم في الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة، والحصول على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030، بما يتماشى مع اتفاقية باريس، كما سيعمل مؤتمر القمة للحوار والأنظمة الغذائية معًا بشكل وثيق حتى نتمكن من تحقيق انتقال عادل وشامل ومستدام للطاقة لا يخلف أحدًا وراء الركب ويقوي أنظمة غذائية أكثر مرونة وأقل إهدارًا”.
وقال معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات: “إن الناس والكوكب لا يعانون من آثار الطاقة والغذاء في معزل عن بعضهم البعض، لذلك يجب علينا، بصفتنا دعاة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس، ألا نفصل بينهم أيضًا، ولقد سمعت اليوم منطقًا واضحًا والتمست التزامًا سياسيًا لتصميم نتائج القمة التي تعزز خدمات الطاقة والغذاء والمناخ معاً”.
كما أعربت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات قائلة: “لقد واجه المجتمع الدولي واحدة من أكثر الأعوام صعوبة على الإطلاق، مع تأثر الأنظمة الغذائية على نحوٍ خاص بجائحة كوفيد-19، ومع ذلك، فإنني متفائلة بشأن مستقبل الأمن الغذائي والطاقة بناءً على قدرتنا على الابداع وإيجاد حلول طويلة الأجل. قبل عشر سنوات، كان القليل من الناس يعتقدون أن بلدًا في قلب صناعة الهيدروكربونات سيولد طاقة شمسية أرخص من أي مصدر كهربائي آخر، ومنذ عامين فقط، لم يعتقد الكثيرون أن بلدًا جافًا يستورد ما يقرب من 90 ٪ من طعامه يمكن أن ينتج على الصعيد المحلي السلمون والتوت والكينوا والعديد من المنتجات الأخرى من قلب الصحراء، وبطريقة مستدامة، وكلاهما مثالان على ما حققته دولة الإمارات التي تعمل على زيادة تحسين غلة الإنتاج المعتمد على التكنولوجيا الجديدة بنسبة 30٪ هذا العام، وبالتالي تقليل متطلبات الغذاء للطاقة بشكل كبير، كما أننا نستثمر بكثافة في البحث والتطوير لتقليل استهلاك المياه والطاقة مع السماح بزراعة أغذية عالية الجودة بتكاليف أقل حتى في البيئات الهامشية، ونحن ملتزمون بمشاركة خبراتنا في هذا المجال مع البلدان الأخرى لتعزيز قدراتها في إنتاج الغذاء المستدام”.
سعادة فرانشيسكو لاكاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة: “يقدم نظام الطاقة القائم على مصادر الطاقة المتجددة فوائد واضحة في جميع الفئات الاجتماعية – الاقتصادية ويعزز تحقيق الأولويات العالمية الرئيسية مثل نظام غذائي عالمي أكثر مرونة ومجهز لخدمة 10 مليارات شخص بحلول العام 2050، كما يمكن أن يؤدي إنشاء منصات مشتركة للحوار والتعاون مثل هذه إلى تسريع وتيرة انتقال مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم أوجه الترابط، مما يؤدي في هذا السياق إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الدخل عبر سلسلة الأغذية الزراعية، مع الحد من المشقة البشرية وفقدان الغذاء والانبعاثات”.