نيويورك – 19 مايو 2021- جددت دولة الإمارات التزامها بالعمل مع الشركاء لتعزيز الأمن والسلام في إفريقيا، بما في ذلك خلال عضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023.
جاء ذلك في بيان الخطي لدولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن رفيع المستوى حول معالجة اللأسباب الجذرية للنزاع في أفريقيا في ظل التعافي من تفشي جائحة كوفيد-19، برئاسة وزير الخارجية للصين معالي/ وانغ يي، وذلك بصفة الصين رئيس المجلس لشهر مايو 2021، وتم عقد الاجتماع من خلال الاتصال المرئي.
وشددت دولة الإمارات في كلمتها على ضرورة تسهيل الوصول إلى اللقاح للتمكن من التغلب على جائحة كوفيد-19، وسلطت الضوء على المبادرات التي تشمل توفير اللقاح والدعم اللوجستي لمرفق كوفاكس، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى سهولة الوصول إلى لقاح كوفيد-19، بالإضافة إلى الشراكة بين موانئ دبي العالمية واليونيسف لدعم تسهيل الحصول على لقاح كوفيد-19، وتواصل دولة الإمارات جهودها الحثيثة في إرسال المساعدات الطبية إلى أكثر من 25 دولة أفريقية ودعمها المستمر لجهود الإغاثة العالمية للأمم المتحدة في ظل تواجد أكبر مركز لوجستي تابع للأمم المتحدة في دبي.
وأعربت دولة الإمارات عن قلقها إزاء التأثير السلبي لجائحة كوفيد -19 على فئة الشباب في إفريقيا، والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن عدم توفر الوظائف لهم، حيث قامت دولة الإمارات الاستثمار بقيمة 500 مليون دولار في اقتصاد الدول الأفريقية، مع التركيز على الشباب والتحول الرقمي من خلال “كونسورتيوم من أجل أفريقيا”، والذي تم الإعلان عنه في فبراير 2020.
وتطرقت دولة الإمارات إلى أهمية مكافحة الإرهاب والذي يعد أحد أسباب النزاع في القارة الأفريقية، بما في ذلك منطقة الساحل، مؤكدةً التزامها بالجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، ودعمها للقوة المشتركة التابعة لمجموعة الساحل الخمس، والذي يشمل كلية الدفاع في موريتانيا.
كما تطرقت دولة الإمارات إلى أهمية الاستثمار في التنمية لتحقيق السلام، ويشمل التعجيل في توسيع نطاق الحلول للتكيُّف الشامل مع تغير المناخ وتركيز جهود الأمم المتحدة الإنمائية في المناطق الهشة، حيث انضمت دولة الإمارات إلى عدد من الدول لإطلاق مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، والذي يهدف إلى تحفيز المزيد من الاستثمار في الزراعة المُراعية للمناخ، كما أنها تدعم مبادرة “يداً بيد” التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة، لتقديم الخدمات الاستشارية الفنية الزراعية في البيئات الهشة.
واختتمت دولة الإمارات بيانها بالتأكيد على ضرورة مواصلة جهود الأمم المتحدة لتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في القارة الأفريقية مثل الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، لمواجهة تحديات السلام والأمن المعقدة، بما في ذلك الأسباب الجذرية للنزاع، وأكدت دولة الإمارات على أهمية تمكين المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار وضمان مشاركتها الكاملة والمتساوية والفعالة في جميع المسائل المتعلقة بالسلام والأمن، كما أشارت في هذا الصدد إلى مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، حيث تم تدريب أكثر من 100 متدربة من المنطقة الأفريقية بهدف زيادة تمثيل المرأة في قطاع الأمن.