نيويورك – 23 فبراير 2021 –شددت الإمارات العربية المتحدة على أن الوقت قد حان ليقوم مجلس الأمن بتحديد المجالات القابلة للتنفيذ لمعالجة آثار تغير المناخ على السلم والأمن الدوليين، متعهده في هذا السياق بأن تلتزم خلال فترة عضويتها في المجلس خلال الفترة من 2022-2023، بالدعوة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات الهامة.
جاء ذلك خلال البيان الخطي التي قدمته دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة الذي عقدها مجلس الأمن برئاسة المملكة المتحدة كرئيس مجلس الأمن لشهر فبراير، تحت عنوان “معالجة المخاطر المتعلقة بالمناخ على السلم والأمن الدوليين”.
ولفت البيان إلى التحديات التي تواجه جهود المجتمع الدولي في تحقيق أهداف اتفاقية باريس. بما فيها الأزمات البيئية التي تزداد سوءًا، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، إلى جانب كوارث المناخ الأخرى الناجمة عن موجات الجفاف والتسونامي والفيضانات وغيرها، التي تؤثر سلبًا على الصحة والأمن الغذائي والإسكان، وفي نهاية المطاف على سلامة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
وقدمت الدولة بعض الاقتراحات على أعضاء مجلس الأمن ومنها أهمية تعزيز اعتماد عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام على الطاقة المتجددة والمستدامة في تنفيذ ولايات مجلس الأمن. كما ركزت على أهمية قيام الأمم المتحدة والدول الأعضاء بتحليل مخاطر المناخ على النساء والفتيات، وتعزيز الفهم للأضرار المترتبة من تغير المناخ على النساء والفتيات، بالإضافة إلى الأولوية الرئيسية التي توليها دولة الإمارات لمسألة تعميم منظور المرأة في جميع جوانب السلام والأمن.
واختتم وفد دولة الإمارات بيانه بأهمية الصلة ما بين مسألتي تغير المناخ والسلام والأمن الدوليين، لافتاً إلى أن اتخاذ إجراءات ضد المخاطر المتعلقة بالمناخ على السلم والأمن الدوليين يتطلب تفكيرًا جريئًا ومبتكرًا من قبل المجلس.