أعلنت دولة الإمارات اليوم بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن تنظيم دورة ثانية من برنامج تدريب المرأة على العمل العسكري وحفظ السلام في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية خلال شهر يناير المقبل 2020 والتي ستشارك فيها نساء من منطقتي أفريقيا وآسيا. ويُعقد هذا البرنامج تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة الدفاع الإماراتية والاتحاد النسائي العام.
وقد تم الإعلان عن تنظيم الدورة الثانية من البرنامج قبل اجتماع شبكة رؤساء الدفاع المعنيين بِجدول أعمال المرأة والسلام والأمن في الأمم المتحدة المقرر عقده في نيويورك بتاريخ 10 يوليو 2019 والذي ستشارك فيه دولة الإمارات بوفد برئاسة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة الإماراتية.
وقد ذكر اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان أثناء اجتماعه مع السيدة/ فومزيلي نغوكا، المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: “أن دولة الإمارات أكدت دائما على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في صيانة وتعزيز السلم والأمن الدوليين، حيث تقدم المرأة العاملة في قطاع الأمن مُساهمات حقيقية وملموسة بصورة يومية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الأسر والمجتمعات المحلية. وقد أدى التزام دولة الإمارات الدائم بتمكين المرأة وِدعم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن إلى تشجيعها على الدخول في شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتنفيذ هذا البرنامج الذي يهدف إلى تزويد النساء بالمهارات اللازمة للمشاركة في جهود السلم والأمن، ونحن فخورون برؤية البرنامج يتوسع ليشمل نساء من أفريقيا وآسيا”.
ومن جهتها، أشارت السيدة/ فومزيلي نغوكا إلى مسألة توسيع نطاق التدريب قائلة: “يسرني إدراك حكومة دولة الإمارات لأهمية إشراك المرأة في جميع جوانب عمليات السلام والأمن، ويُعتبر هذا البرنامج التدريبي المشترك خطوة هامة على طريق النجاح في تطوير قدرات مجموعة متنوعة من النساء للعمل في قطاعات الأمن الوطني وفي عمليات حفظ السلام. “
وقد صرحت سعادة/ نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام بأن “البرنامج حقق نجاحا كبيرا لأنه أتاح فرصاً هائلة لأكثر من مائة امرأة في العالم العربي للعمل في قطاع الأمن، ونحن نتطلع إلى توسيع نطاق هذا البرنامج لمنح عدد أكبر من النساء فرصة المُساهمة في الجهود العالمية للحفاظ على السلم والأمن، بما في ذلك الدفاع عن المصالح الوطنية وتوفير المساعدة الإنسانية في أوقات الأزمات، وتزويد النساء المدنيات بالمهارات اللازمة لحماية أنفسهن ومجتمعاتهن أثناء النزاعات “.
ومن جانبها، ذكرت سعادة الدكتورة/ موزة الشحي، مديرة مكتب الاتصال التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنطقة الخليج في دولة الإمارات: “يُسعدنا توسيع الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذا الجهد، وخاصة مع اقتراب الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي أرسى جدول أعمال المرأة والسلام والأمن. كما ندرك أيضاً أهمية الاعتراف بدور المرأة وتعزيزه لإنجاح عمليات حفظ السلام والحفاظ على تأثيرها الدائم. ونحن نرى من خلال هذه الشراكات أننا لم نعد فقط أكثر قربا من تحقيق الهدف المتمثل في زيادة مشاركة النساء كأفراد نظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بل خطونا خطوة أقرب على طريق تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في جميع أنحاء العالم.”
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات وقعت في سبتمبر 2018 مذكرة تفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لإنشاء برنامج تدريب على العمل العسكري وحفظ السلام مدته ثلاثة أشهر، وقد تم إطلاق البرنامج للمرة الأولى في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من دولة الإمارات ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية السودان والجمهورية اليمنية، حيث اشتمل البرنامج على تدريب عسكري أساسي لمدة ثلاثة أشهر تلاه تدريب على حفظ السلام لمدة أسبوعين. ويهدف البرنامج إلى إعداد ضابطات الجيش للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل كضابطات في الجيش (سواء من حيث العدد أو التنوع الجغرافي)، إلى جانب إنشاء شبكات تواصل بين ضابطات الجيش لتقديم الدعم خلال عمليات النشر المستقبلية، والدفع قدماً بالأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن 1325، مع إيلاء اهتمام خاص لبناء القدرات والتدريب.