نظمت دولة الإمارات حلقتي نقاش في الأمم المتحدة على هامش مشاركتها في المؤتمر العاشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بالتعاون مع الدكتور فيكتور بينيدا رئيس مؤسسة بينيدا و “عالم ممكن”.
وشاركت البعثة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة و “عالم ممكن” – إلى جانب الإمارات – في تنظيم الحلقة الأولى التي حملت عنوان “وصول وكرامة النازحين: النساء والأطفال والمراهقون والإعاقة في حالات الطوارئ الإنسانية” .
وركزت مناقشات هذه الحلقة – التي تعد الخامسة في سلسلة حلقات نظمتها بعثة الدولة تحت عنوان “كل امرأة وكل طفل في كل مكان” – على السرد المتعلق بالمنظور الجنساني والإعاقة المعني بالتخطيط والاستجابة في المجال الإنساني وتلبية الحاجة لإنجاز الخدمات ذات الصلة وتقديمها للأشخاص الأكثر عرضة للتخلف عن الركب.
وسلطت سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة – في حديثها أمام هذه الحلقة – الضوء على سياسة دولة الإمارات الوطنية الرامية إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وهي المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في أبريل الماضي؛ مشيرة إلى أن سموه أطلق على الأشخاص ذوي الإعاقة “أصحاب الهمم”، مؤكدة أن الإعاقة ليست عاملا مقيدا لأي فرد في تحقيق أهدافه.
وشارك في مداولات هذه الحلقة كل من كاي – مورتن ترنينغ وزير الدولة نائب الوزير في وزارة شؤون الطفل والمساواة بالنرويج والسفير والتون ويبسون المندوب الدائم لأنتيغوا وبربودا لدى الأمم المتحدة وأبراهام عبد الله عن التحالف الدولي المعني بقضايا الإعاقة وسارة كوستا المديرة التنفيذية لمفوضية اللاجئين النسائية وجولي أسين عن الاتحاد الوطني للمعوقات في أوغندا والدكتور بينيدا.
كما نظمت بعثة الدولة الحلقة الثانية بالاشتراك مع كل من بعثة الهند لدى الأمم المتحدة و”عالم ممكن” والمبادرة العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة وتمحورت مداولاتها حول المدن الذكية وتعزيز حصول جميع المواطنين على أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي حديثها أمام المشاركين، جددت سعادة السفيرة لانا نسيبة التزام الدولة بدفع تنفيذ هدف التنمية المستدامة 11 والخطة الحضرية الجديدة التي من شأنها أن تجعل المدن شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
ملقية الضوء على رؤية الإمارات للمدن الذكية التي تسعى إلى دمج التكنولوجيا من أجل تعزيز التحول الشامل والتصدي بفعالية للتحديات التي يواجهها المواطنون.
من جانبه أكد الدكتور أحمد العمران، رئيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم “ذوي الإعاقة” في إدارة سياسات واستراتيجيات التنمية المستدامة في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، على أهمية وضع سياسات شاملة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المحتوى الرقمي على قدم المساواة مع جميع المواطنين.
بينما شدد الدكتور سالم الشافعي مدير إدارة السياسات وبرامج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي على أهمية دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق الاندماج الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة اليومية وتمكينهم لتحقيق أهدافهم في بيئة شاملة.
وألقت فاطمة الجاسم مندوبة شباب الإمارات في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الضوء على الجانب الثقافي في تطوير المدن الذكية.
وشارك في هذه الحلقة كل من نافريت سينغ كانغ السكرتير في إدارة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة العدل والتمكين الاجتماعيين في الهند والمفوض فيكتور كاليس من مكتب العمدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة وديبتي سامانت رجا من البنك الدولي إضافة إلى ميغان لورانس من مايكروسوفت.