أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن مذكرة تفاهم جديدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من شأنها السماح لمواطني دولة الإمارات بالانضمام إلى الوكالة كموظفين بدوام كامل في إطار برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقّع الاتفاقية معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي تصريحات أدلت بها معالي الوزيرة الهاشمي قالت “يتمتع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بنطاق دولي استثنائي من خلال انتشاره في 170 دولة، بالإضافة إلى تاريخ طويل من الشراكة مع دولة الإمارات على الصعيدين المحلي والدولي”. وأضافت: “يُتيح لنا برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين أن نجمّع مواردنا البشرية ونعززها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.”
يتيح برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمختصين الشباب فرصة اكتساب الخبرة في مجال التعاون الإنمائي الدولي، إذ يعمل موظفو البرنامج في مكاتب الدول المشاركة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفي المراكز الإقليمية، بالإضافة إلى المقر العام في نيويورك. كما يعمل الموظفون الفنيون المبتدئون، وتحت إشراف أحدِ كبار الموظفين، على تقديم برامج الأمم المتحدة الإنمائية والتي تتنوع من مشاريع البنية التحتية للعزل المناخي في المحيط الهادئ، إلى إنشاء هويات رقمية في البلاد التي انتقلت إلى مرحلة بعد الصراع.
بدوره قال السيد أكيم شتاينر: “إن برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين يمثل فرصة كبيرة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل مع المهنيين الشباب من جميع أنحاء العالم.”، وأضاف: “أتطلع إلى الترحيب بالشباب الإماراتيين لكي يصبحوا قادة المستقبل في مجال التنمية المستدامة.”
تستمر عادةً وظائف برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين لمدة عامين، ويمكن التمديد بعدها لعام واحد. وينضم لاحقا العديد من المشاركين في البرنامج إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أساس طويل الأمد، أو يعودوا إلى بلدانهم للعمل في ميادين ذات صلة بالتنمية.
وستقوم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات بتيسير توظيف المواطنين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال عملية مقابلة تنافسية، والتي يمكن التقدم لها عبر موقع http://globalleaders.ae
وتتمتع دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتاريخ طويل من الشراكة، حيث بدأ البرنامج عمله لأول مرة في دولة الإمارات في العام 1977، وتحوّل التركيز في السنوات الأخيرة إلى البرامج المنتشرة في البلدان الأخرى أو إلى الوكالات العالمية المختلفة، مثل صندوق استقرار العراق أو مؤشر المعرفة العالمي الذي تدعمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أو منظمة الاقتصاد الأخضر العالمي، أو العديد من الأنشطة الأخرى الكثيرة.