نيودلهي – أنهت سعادة لانا نسيبة سفيرة الإمارات العربية المتحدة ومندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك زيارة ميدانية مُدتها ثلاثة أيام إلى نيودلهي بالهند في 26 أبريل 2017 بصفتها رئيسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لعام 2017، وقد رافقها نُواب رئيس المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة من غيانا وليبيريا والجبل الأسود وسويسرا. وكان الغرض من هذه المهمة هو قيام المجلس التنفيذي بتقييم مساهمات هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظومة الأمم المتحدة على أرض الواقع – وفعاليتها في دعم تنفيذ الأولويات الوطنية لحكومة الهند.
وقد التقت سعادة السفيرة نسيبة ونواب الرئيس مع العديد من الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني بالإضافة إلى الإعلام خلال الزيارة، وقد شملت الاجتماعات الرسمة وزيرة شؤون المرأة وتنمية الطفل، مانيكا غاندي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، م.ج أكبر، وأمناء وزارة التنمية الريفية ووزارة بانشاياتي راج، حيث تعرف الوفد على التزام الهند السياسي بتعزيز المساواة بين الجنسين في أطر سياساتها المحلية والوطنية، كما تبادلوا وجهات النظر أيضا مع الرئيس التنفيذي للمعهد الوطني لتحويل الهند، أميتاب كانت، ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، لاليتا كومارامانغلام، وَمُمَثِلي مركز الأمم المتحدة لحفظ السلام وقوة العمل السريع، الذين اطلعوا المجلس التنفيذي على مسألة تعميم المنظور الجنساني في جميع المؤسسات الهندية، ولا سيما الجيش، باعتبار الهند واحدة من أكبر البلدان المُساهِمة بقوات عمليات حفظ السلام في العالم.
وقالت سعادة السفيرة لانا نسيبة “نحن ممتنون لحكومة الهند لإتاحتها الفرص للتواصل مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الحكوميين على أرض الواقع، كما أن الهند عنصر أساسي في النظام المتعدد الأطراف ومساهم هام في القضايا المتعددة الأطراف، كالسلم والأمن إلى الاقتصاد العالمي والتنمية، بالإضافة إلى كونها مُناصراً لقضايا تمكين المرأة، ولها مستوى عال من الالتزام السياسي في ذلك، وهذا ما أوضحه تفاعل الحكومة الهندية معنا على كل المستويات. وتستضيف دلهي 25 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، وخلال زيارتنا، شهد أعضاء المجلس التنفيذي التعاون الجيد بين وكالات الأمم المتحدة والمساهمة الكبيرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في إضفاء المنظور الجنساني لإطار عمل الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في الهند”.
كما سلطت سعادة السفيرة لانا نسيبة الضوء على الكيفية التي قامت بها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتضييق الفجوة بين بناء السياسات والعناصر التنفيذية لأعمال التنمية المستدامة عن طريق التفاعل مع الشركاء الحكوميين بشأن وضع المعايير، مع الاستجابة للاحتياجات الفورية على أرض الواقع، وقد تعرف المجلس التنفيذي على المشاريع الرائدة التي نفذت بالشراكة مع الحكومة الهندية، بما في ذلك برنامج “المدن الآمنة” الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويسعى إلى بناء مدن آمنة وشاملة للنساء والفتيات، فضلا عن برامج تدريبية للقيادات النسائية على مستوى المجتمع المحلي بالاشتراك مع وزارة بانشاياتي راج. وقالت سعادة السفيرة لانا نسيبة: “إن برنامج الأمم المتحدة الرائد للمرأة في مجال الطاقة بالشراكة مع وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة يقدم نموذجاً جديداً للتعاون بين الأمم المتحدة والحكومات إلى بلدان أخرى حول العالم”.
واجتمع الوفد مع الحكومة وشركاء المجتمع المدني في ولاية مادهيا براديش كجزء من الزيارة.
وقد تمت زيارة الهند بعد الزيارة الميدانية المشتركة للمجالس التنفيذية إلى نيبال، حيث شاهد الوفد العمل الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجهودها المشتركة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى داخل البلد.
وستقوم سعادة السفيرة لانا نسيبة ونواب الرئيس باطلاع قيادة هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن نتائج البعثة لدى عودتهم إلى نيويورك، فضلا عن تقديم تقرير إلى المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال دورته العادية الثانية في وقت لاحق من هذا العام.