مشاركة

نيويورك في 18 يوليو 2017، التقت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بحضور كل من معالي السفير عبد الله المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة وسعادة السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إلى جانب ممثلين عن مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية مع 14 مراسلا لدى الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة الازمة الحالية بمنطقة الخليج العربي، وذلك في اطار الإحاطة الإعلامية التي نظمتها بعثة دولة الإمارات في نيويورك مع كل من مملكة البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية، وهي الدول التي قامت بقطع العلاقات مع قطر بسبب تحريضها المستمر على التطرف وتمويل الجماعات الإرهابية. وقد جرت الإحاطة الإعلامية أثناء زيارة معاليها الى نيويورك على رأس وفد للمشاركة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة.

وذكرت معاليها في كلمتها الافتتاحية ان دعم وتحريض قطر للإرهاب والتطرف العنيف يجب أن يتوقف، وخاصة قيامها بتمويل وتمكين ونشر التطرف. وقالت إن الدول الأربعة لن تنتظر أكثر من ذلك لكي تغير قطر من نهجها وطالبت باتخاذ إجراء “لإطفاء الحرائق التي أشعلتها قطر”. وأضافت أن محاولات تدويل الازمة عن طريق عرضها أمام محافل الأمم المتحدة المختلفة لن يساعد قطر في تحويل الانتباه عن القضية الرئيسية وهي دعمها المستمر للتطرف، وقالت “لقد حان الوقت لكي تتوقف قطر عن محاولات تغيير الموضوع والبدء في تغيير سلوكها”.

وخلال الإحاطة، أكد معالي السفير المعلمي على أن أي حل دائم يجب أن يأتي من المنطقة، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي مشاركة جدية من جانب قطر بشأن الاستجابة لقائمة المطالب المحددة التي قدمتها مجموعة الدول العربية في شهر يونيو. وقال معالي السفير إن الدول العربية الأربعة أصرت على مراعاة هذه المطالب، وأضاف أن أي عملية وساطة يجب أن تكون على أساس المبادئ الستة التالية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع قمة وزراء خارجية الدول العربية الأربعة بالقاهرة المنعقد بتاريخ 5 يوليو وهي:

  1. الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
  2. إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
  3. الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
  4. الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017 .
  5. الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
  6. مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

وبالنسبة للخطوات المقبلة، أوضحت معالي الوزيرة ريم الهاشمي قائلة “إن مطالبنا واضحة. وتم تحديد مبادئ الوساطة. والآن يتعين على قطر أن تأتي إلى طاولة المفاوضات. إن الكرة في ملعبها”. وقالت السفيرة نسيبة “لا مكان لقطر في مجلس التعاون الخليجي إذا كان لديها تعريفاً مختلفاً لـ “الإرهاب”. فنحن لن نعود أبدا الى الوضع السابق ويجب على القطريين أن يتفهموا ذلك”

 وقال ممثل مصر أن قطر دأبت على زعزعة استقرار وتقويض الدول الأخرى في المنطقة من خلال الدعاية والدعم الفعال للجماعات الإرهابية، وقال إن جميع التدابير الدبلوماسية التي تم اتخاذها تتفق تماما مع القانون الدولي.

وفيما يتعلق بالمطالبة بوقف تحريض الجزيرة على التطرف، قالت سعادة السفيرة نسيبة “إن الأمر لا يتعلق بتقييد حرية التعبير، فقد ركزت الصحافة كثيرا على هذا الموضوع مما أدى إلى تناوله بطريقة خاطئة. فالأمر يتعلق بضرورة امتثال قطر للقانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1624 الذي يطالب جميع الدول بمنع التحريض على الأعمال الإرهابية”.  

وقد حضر مندوبو صحف نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، سي إن إن، إم اس إن بي سي، بلومبرج، رويترز، الحياة، العربية، الإخبارية، آر تي نيوز وغيرها هذه الإحاطة الإعلامية التي استمرت لمدة 90 دقيقة.