شارك وفد دولة الإمارات في الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة. وركزت الجلسة على أنظمة الحماية الاجتماعية والاستفادة من الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.
ترأس وفد دولة الإمارات سعادة حصة تهلك، مساعد الوكيل لشؤون التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، التي أكدت أنه على الرغم من التقدم المُحرز في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
“على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، نحتاج إلى توحيد جهودنا والإسراع بها، للتقدم بأهداف التنمية المستدامة الطموحة إلى خط النهاية في 2030.” وأضافت تهلك: “بدون إتاحة الفرصة للنساء والفتيات للاستفادة من أنظمة الحماية الاجتماعية والخدمات العامة، لا يمكنهن تحقيق المشاركة الكاملة في المجتمع. وبدون تمكين النساء والفتيات، لن نكون قادرين على تحقيق التنمية المستدامة العالمية”. ونوهت إلى أنه “مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة، نعتقد في دولة الإمارات أنه يجب علينا تسخير التكنولوجيا لتحسين أنظمة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة لتنفع الجميع”.
هذا وألقت سعادة حصة تهلك أثناء المناقشة العامة للّجنة، البيان الوطني الذي ركّز على التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وأعربت عن تقديرها للقادة الإماراتيين الذين آمنوا بالدور الحاسم لإشراك المرأة في المجتمع بأسره.
وقالت: “لقد ترك الأب المؤسس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إرثا غنيا يقدم الرؤية الحكيمة لمواصلة بناء مجتمعٍ مزدهرٍ ومتسامحٍ قائمٍ على مبدأ تمكين النساء والفتيات.” وأضافت: “هذه الرؤية الحكيمة تدعمها أيضا صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، والرئيسة العُليا لمؤسسة تنمية الأسرة، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وهي التي تقود الجهود الوطنية لتمكين المرأة”.
على هامش أعمال اللجنة، شاركت دولة الإمارات مع معهد جورج تاون للنساء والسلام والأمن، ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في استضافة مناقشة حول توسيع دور المرأة في إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع. وقد أكدت سعادة تهلك خلال هذه المناقشة على الصلة الحاسمة بين استراتيجيات تمكين المرأة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال السلام والأمن، وسلّطت الضوء على جهود دولة الإمارات في النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية، بما في ذلك المشروع الجديد للتدريب العسكري وحفظ السلام، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كما حددت سعادتها، في حدث جانبي رفيع المستوى مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، مبادرات وبرامج دولة الإمارات الرامية إلى تمكين المرأة، سواءً داخل حدودها أو عالمياً. وأشارت إلى أن دولة الإمارات ستعمل مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والشركاء الآخرين على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، كون الإمارات هي رئيسة مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك اللقاء، حضر وفد دولة الإمارات أثناء عمل اللجنة العرض التطوعي الذي قدمته المملكة العربية السعودية حول تمكين المرأة، وصلتِهِ بالتنمية المستدامة. وأثنى الوفد على الأمة الخطوات الاستباقية والإيجابية التي اتخذتها في هذا الموضوع، بما في ذلك في إطار رؤية 2030.