مشاركة

نيويورك، في 24 يونيو 2022: احتفلت الإمارات العربية المتحدة لأول مرة باليوم العالمي للمرأة في مجال العمل الدبلوماسي بالأمم المتحدة، وهي أحد الرعاة الرئيسيين لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي اعتمدته في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث ينص أن يكون 24 يونيو، يوماً عالمياً للمرأة في مجال العمل الدبلوماسي.

وحول الموضوع، قالت معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: “تتولى المرأة كل يوم زمام قيادة الجهود الدبلوماسية حول العالم وتقدم مساهمات مهمة في هذا المجال.” معربة عن مدى “فخر دولة الإمارات بصفتها أحد الدول الرئيسية المشاركة في رعاية هذا القرار التاريخي الذي يضمن الإقرار بالدور الهام الذي تقوم به المرأة في مجال الدبلوماسية والشؤون الدولية، وما تقدمه من وجهات نظر في هذا الصدد. وسواء في بلادنا أو أي مكان في العالم، سنواصل تشجيع اهتمامات المرأة في السياسة الخارجية، وتدريب الدبلوماسيات، وترقية النساء في مناصب دبلوماسية مهمة”.

وأضافت معالي السفيرة نسيبة: “تشكل النساء اليوم 41,5 بالمائة من القوى العاملة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، فيما حققنا في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة التكافؤ بين الجنسين من حيث تشكيل وفدنا الدبلوماسي، في الوقت الذي نسعى فيه جاهدين لإيجاد أرضية مشتركة، ضمن جهودنا الجماعية للحفاظ على السلام والأمن العالميين”. مضيفة أنه “بالرغم مما تقدم، لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به في جميع أنحاء العالم. وسيواصل وفد الإمارات دعم المرأة في مجال العمل الدبلوماسي، وفي جميع أنحاء منظومة الأمم المتحدة، لأننا لن نتمكن من تحقيق السلام حتى يتم منح كل عضو في مجتمعنا العالمي، الفرصة للمشاركة والانخراط بشكل هادف”.

ويدعو القرار الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها، للاحتفال باليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي كل عام، من خلال أنشطة التثقيف والتوعية العامة.

وتمثل المرأة إحدى الركائز الأساسية في الحياة السياسية والدبلوماسية في دولة الإمارات التي تواصل وضع “تمكين المرأة والفتاة”، في صميم سياساتها الوطنية والخارجية. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، قد شارك عام 2014 في إطلاق حملة التضامن “هو من أجلها” التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ليكون بذلك أول وزير خارجية عربي، يدعم هذه الحملة التي تهدف إلى إشراك الرجال والفتيان بصفتهم مدافعين وعاملين، من أجل إحداث تغيير في الجهود المبذولة، لتحقيق المساواة بين الجنسين.