نيويورك، في 13 أكتوبر 2021: أكدت الإمارات العربية المتحدة على أهمية تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات يُثريها التنوع ويعمُها السلام. جاء ذلك في بيان الدولة أمام المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول “بناء السلام والحفاظ على السلام”، والذي ترأسه فخامة أوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا.
وأشارت دولة الإمارات في بيانها إلى المبادرات التي أطلقتها بهدف ترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة سواء محلياً أو اقليمياً أو دولياً، مشيرةً إلى تجربتها الناجحة في استضافة أكثر من 200 جنسية ومجتمعات دينية متعددة في بيئة يعمها السلام والأمن، بما يؤكد أن بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، يتطلب اتباع نهج شامل ووجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها. وتطرقت أيضاً إلى إقامة معرض اكسبو 2020 الذي يجمع أكثر من 190 دولة من مختلف الثقافات والأديان، بما يؤكد أن التنوع الفكري والثقافي والديني، يعد مصدر ازدهار وقوة للدول، وليس سبباً للنزاع والتفرقة.
وفي سياق متصل، أوضحت دولة الإمارات دور الحكومات المحوري في تعزيز التماسك بين المجتمعات بمختلف مكوناتها وتحصينها، مع بناء قدراتها على الصمود، مؤكدة على ضرورة وضع استراتيجيات واتخاذ تدابير سياسية عملية لتحقيق المصالحة بين الشعوب، وترسيخ أسس السلام والحوار بين مختلف الأديان والثقافات، حيث يمكن دعم مثل هذه الجهود عبر إطلاق مبادرات أيضاً، مشيرة إلى احتفال الدولة هذا العام باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير الماضي، والذي أتاح الفرصة لكافة الأطراف الفاعلة، للمشاركة في نشر الوعي حول أهمية تجسيد روح الوحدة والتضامن بين الشعوب.
كما أكدت دولة الإمارات على ضرورة تصميم استراتيجيات عمليات السلام، لتشجيع المجتمعات المحلية على تعزيز السلام واستدامته، حيث يتطلب ذلك التنسيق والتعاون على نطاق واسع مع كافة الجهات الفاعلة محلياً للتأكد من الاستجابة لاحتياجات جميع الفئات. كما شددت الدولة على أن تعزيز السلام المستدام من أجل بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، يتطلب استجابة متعددة الأطراف تكون شاملة ومتناسقة.