نيويورك، في 21 يناير 2022: قدمت معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إحاطة سرية حول هجمات الحوثيين الإرهابية وذلك خلال الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد انضم إلى معالي السفيرة نسيبة، مسؤول من القوات المسلحة في دولة الإمارات. وبعد انتهاء الاجتماع، أصدر مجلس الأمن بياناً صحفياً، يدين فيه الهجمات الإرهابية للحوثيين، والتي استهدفت دولة الإمارات ومواقع في المملكة العربية السعودية.
وشدد البيان الصحفي على ضرورة محاسبة الحوثيين على هذه الأعمال الإرهابية، وحث جميع الدول على التعاون مع حكومة دولة الإمارات لتحقيق ذلك.
وحول الموضوع، قالت معالي السفيرة نسيبة: ” أعرب مجلس الأمن اليوم، وبصوت واحد، عن أن هذا العدوان الفظيع الذي شنه الحوثيون، يشكل تهديداً واضحاً ضد المجتمع الدولي”. وأضافت “أن هذا الهجوم الإرهابي لا يهدد حياتنا كإماراتيين فحسب، بل أيضا حياة مواطني كل دولة عضو في الأمم المتحدة والتي تعتبر دولة الإمارات وطناً لها. ومن الضروري أن يقوم مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمحاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية، لارتكابها هذه الجرائم ومنع ارتكاب أعمال فظيعة في المستقبل”.
وكانت دولة الإمارات قد قدمت بتاريخ 18 يناير، رسالة إلى مملكة النرويج، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، تطلب فيها عقد اجتماع للمجلس بشأن الهجمات الإرهابية التي شنها الحوثيون.
واستهدفت ميليشيا الحوثي عند الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات والموافق 17 يناير، المنطقة الصناعية مصفح (إيكاد 3)، ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، وكلاهما بنية تحتية مدنية. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات التي تسببت بمقتل 3 مدنيين وإصابة 6 مدنيين آخرين.
ويعد الهجوم الأخير جزءاً من نمط السلوك الإرهابي المتكرر لدى الحوثيين، فقد أدانت الإمارات العربية المتحدة في 12 يناير الجاري، استيلاء الحوثيين على سفينة الشحن المدنية التي ترفع علم الدولة في البحر الأحمر “الروابي”، ووصفتها بأنها أعمال قرصنة، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحالة في الشرق الأوسط. وقد استولى الحوثيون على السفينة في 3 يناير.