مشاركة

يلقيه السيد راشد عزام، ملحق

السيدة الرئيسة،

بدايةً، أشكر السيدة إيزومي ناكاميتسو على إحاطتها اليوم.

وأود التأكيد مجدداً على موقف دولة الإمارات الثابت والمُتمثِل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.

وفي غياب تطوراتٍ ملموسة بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، أسمحوا لي أن أكرر ما ذكرته بلادي خلال الاجتماعات السابقة حول هذا الملف:

إن استمرار الحوار بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا يظل مسألة جوهرية لإحراز تقدم في هذا الملف، على أن يتم هذا الحوار بشكلٍ بناء، ويشمل ذلك مُناقشة كافة السُبل لعقد جولة المشاورات الخامسة والعشرين وتجاوز ما يُعرقِل ذلك.

ومن جانب آخر، نُشدد أن تهديدات الإرهاب الكيميائي من الشواغِل التي لا يُمكن التغاضي عنها ويجب اعارتها اهتماماً كافياً، خاصة مع استمرار تنظيم داعش في هجماته الإرهابية وعدم توانيه عن استخدام أي وسيلةٍ لتحقيق مآربه، الأمر الذي يُشكِل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار سوريا، والمنطقة بأكملها.

ونُعرب في هذا السياق، عن قلقِنا إزاء الهجمات التي يواصل تنظيم داعش شَنّهَا شمال شرق سوريا، إلى جانب سعيه لإعادة بناء قُدراته، وشبكاته، وتجنيد المقاتلين، وإطلاق سراح عناصره من السجون، ونؤكد على ضرورة الاستمرار في مكافحة هذا التنظيم، وضمان عدم حصولِه على أسلحة خطيرة وفتاكة.

وختاماً، تشدد دولة الإمارات مجدداً على أهمية إحراز تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.

وشكراً السيدة الرئيسة.