يلقيانه السيد محمد الشامسي والآنسة إيمان السيابي
السيد الرئيس،
إن دولة الإمارات تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز التنمية الاجتماعية والارتقاء بجودة حياة المواطنين والمقيمين على أراضيها، وأطلقت لهذا الغرض العديد من المبادرات التي تهدف إلى خدمة شتى فئات المجتمع، وبالأخص فئة الشباب.
السيد الرئيس،،،
تولي قيادة دولة الإمارات أهمية كبرى للشباب، وتؤمن بأن الشباب هم الحاضر والمستقبل ومصدر ثروتها، ولذلك استثمرت في تمكين الشباب داخل وخارج الدولة. فقد تم إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب في عام ٢٠١٨ بهدف تمكين الشباب الإماراتي ليصبح نموذجاً عالمياً ورائداً في كافة المجالات، وخلق ثقافة شبابية تشجع على الحوار والانفتاح وقبول الآخر، اتساقاً مع مبادئ الوسطية والتسامح التي تأسست عليها الدولة.
كما تُعتبر مجالس الشباب منصة وطنية تساهم في استثمار طاقات الشباب وإمكانياتهم من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعمل كحلقة وصل بين الشباب وصناع القرار في الدولة.
وفي إطار حرص الدولة على إشراك الشباب في كافة المحافل الدولية، نقف أمامكم اليوم كممثلين عن شباب دولتنا ضمن برنامج مندوبي الشباب لدى الأمم المتحدة. كما نفخر بإطلاق الدولة برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ والذي يعد أكبر مبادرة صدرت حتى الآن بهدف تمكين وإشراك شباب العالم، وخاصةً شباب البلدان الأقل نمواً والدول الجُزرية الصغيرة النامية، والشعوب الأصلية والأقليات، في المفاوضات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي خلال الدورة ال٢٨ لمؤتمر الأطراف.
السيد الرئيس،،،
إن دولة الإمارات حريصة على رعاية وتنمية أبنائها منذ الطفولة المبكرة، وتسعى جاهدة لتعزيز وتوفير الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمع وخاصة كبار المواطنين، حيث تم اطلاق السياسة الوطنية لكبار المواطنين في عام ٢٠١٨، بهدف الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي للدولة. وترتكز هذه السياسة على سبعة محاور أساسية، أهمها الرعاية الصحية، والتواصل المجتمعي والحياة النشطة، واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية، والاستقرار المالي، وجودة الحياة المستقبلية.
السيد الرئيس،،،
يُمثل تمكين أصحاب الهمم أحد أهم الأولويات الاجتماعية لدولة الإمارات لضمان وتعزيز الحقوق الاجتماعية لهذه الفئة في المجتمع. وتشمل الجهود المبذولة توفير الرعاية، والدمج، والتمكين، من خلال سن القوانين اللازمة التي تضمن حقوقهم في مختلف المجالات وخاصةً التعليمية والصحية والمهنية. كما تم إطلاق السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم لضمان تكافؤ الفرص، وسياسة حماية أصحاب الهمم من الإساءة التي تهدف الى مكافحة جميع أشكال الإساءات التي قد يتعرضون لها، ودعمهم في الدفاع عن أنفسهم في هذه الحالات، لضمان مشاركتهم الفاعلة في مجتمع آمن يضمن لهم الحياة الكريمة.
ختاماً السيد الرئيس،،،
تؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة تعزيز التنمية الاجتماعية لكافة فئات المجتمع، وخاصةً الشباب، من خلال إنشاء الشراكات مع الدول الأخرى، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب الرائدة. إن الشباب هم قوة المجتمعات وأملها في بناء غدٍ أفضل ومزدهر. الأمم ترقى برقيهم ويُبنى المستقبل بطاقاتهم وقدراتهم وسواعدهم.
وشكراً السيد الرئيس.