نيويورك، في 31 مارس 2022: اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسة الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس، أربعة قرارات وأصدر ستة بيانات، منهما بيانين رئاسيين وأربعة بيانات صحفية.
وحول رئاسة دولة الإمارات لمجلس الأمن منذ بداية شهر مارس، قالت معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: “تؤمن دولة الإمارات بأن الدبلوماسية والحوار، ضروريان لمواجهة التحديات العالمية الملحة، حيث عمدنا إلى تعزيز تلك المبادئ طوال فترة رئاستنا للمجلس”. وأضافت: “رحبت بلادي بتجديد ولايات هامة لبعثات حفظ السلام، ويسعدنا أنها عكست التحديات الأمنية القائمة في جميع أنحاء العالم، والتي تزامنت مع فترة رئاستنا”.
وكان مجلس الأمن قد جدد خلال رئاسة دولة الإمارات، تفويضات بعثات حفظ السلام في كل من أفغانستان وجنوب السودان، وولاية فريق الخبراء المعني بدعم لجنة 1718، بشأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. كما أيد المجلس القرار الصادر عن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بشأن إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، لتُصبِح بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال.
وفي سياق متصل، أصدر مجلس الأمن بيانات صحفية، أعرب من خلالها عن قلقه العميق إزاء ما أعلن بشأن قرار “طالبان” حرمان الفتيات من الصف السادس وما فوق من التعليم. كما أدان المجلس بأشد العبارات الهجمات الإرهابية في الصومال وباكستان، والهجوم الذي تعرضت له بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي. وإضافة إلى ما تقدم، فقد أصدر المجلس بيانات رئاسية حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين.
وبصفتها الرئاسية لمجلس الأمن، عقدت دولة الإمارات ثلاث اجتماعات رئيسية في شهر مارس، تناولت الإدماج الاقتصادي للمرأة، والتمويل المناخي لصون السلم والأمن الدوليين، والتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث مكنت هذه الاجتماعات دولة الإمارات من الوفاء بالالتزامات التي أعلنتها خلال حملتها لعضوية مجلس الأمن، والمتمثلة بتعزيز نهج متعدد الأطراف من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، عبر توطيد العلاقات بين أعضاء المجلس، وتعزيز الشمولية والتحفيز على الابتكار وبناء القدرة على الصمود وتأمين السلام.
ومن منطلق التزامها بالتعددية اللغوية، نشرت دولة الإمارات على الموقع الإلكتروني لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، جدول أعمال مجلس الأمن باللغتين الإنجليزية والعربية، لتكون بذلك المرة الأولى التي يتم فيها إعداد الجدول باللغة العربية، في تاريخ الأمم المتحدة البالغ 76 عاماً.