مشاركة

شكراً السيد الرئيس،

 

أود في البداية أن أعرب عن تأييد وفد الإمارات العربية المتحدة  للبيان الذي أدلت به دولة بوليفيا، باسم مجموعة الـ77 والصين. كما أود أن أتقدم بالشكر الى الأمين العام على تقاريره الشاملة

 

تواصل دولة الإمارات في تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الموئل الثاني، وكذلك في تعزيز برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، موئل الأمم المتحدة. كما تُعتبر دولة الإمارات حالياً دليلاً على التطبيقات العصرية في التخطيط الحضري المستدام والتنمية العالمية في قلب الشرق الأوسط. ونظراً لتزايد عدد السكان بصورة كبيرة، حيث إرتفع من 90.000 ألف نسمة تقريباً الى خمسة ملايين نسمة خلال العقود الخمسة الماضية، فإن هذا التطور السريع وضع الإمارات العربية المتحدة أمام تحديات حضرية معقدة، غير أنها تمكنت من إحتضان خطى هذا التطور والتماشي معه. ونحن نتطلع في هذا الصدد الى تقاسم الدروس العديدة المستفادة والاستراتيجيات التي وضعناها خلال هذه العملية.

 

              لقد تمكنّا من التعامل مع التحديات وتنفيذ التزامنا بتحقيق الإسكان المستدام وذلك عن طريق بناء إحدى أكثر المدن استدامة في العالم وهي مدينة مصدر. وقمنا بإنشاء بنية تحتية ضخمة في دبي، وهي مدينة ذكية عالمية تقوم حالياً بربط بلدان العالم من خلال تسهيل التجارة والتعاون الدوليين. كما تقع الاستدامة في صميم (شعار) معرض إكسبو 2020 في دبي، الذي يركز موضوعه على “ربط العقول، وخلق المستقبل”.

 

إننا نأمل أن يكون هذا حافزاً للإبتكار والنهوض بالنمو المستدام . ومن جانب آخر، فقد استفدنا من الابتكار وإنشأنا برنامج “استدامة”، وهو إطار عمل فريد مصمم خصيصاً للعيش المستدام في بيئة الشرق الأوسط الصحراوية. وبالإمكان ترجمة هذه الاستراتيجية الى حلول محلية في مناطق حول العالم تواجه تحديات مماثلة للنمو المستدام.

السيد الرئيس،

إن هذه المبادرات تُعد أمثلة على إلتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنمو الحضري المستدام. إذ تتجسد رغبة بلدي في تحقيق نمط حياة مستدام في رؤيا موئل الأمم المتحدة “من أجل مستقبل حضري أفضل”. كما أن دولة الإمارات تدرك أن إحتواء التحديات الحضرية التي نواجهها اليوم كمجتمع عالمي يمكن ان يتحقق من خلال جدول أعمال الموئل، ونحن نتطلع الى عملية تحضيرية فعّالة من شأنها أن تساهم في عقد مؤتمر ثالث كبير للموئل في عام 2016 .

 

كما تود الإمارات أن تُعرب عن شكرها الى الأمانة العامة والى جميع الذين شاركوا في الاجتماع الأخير للجنة التحضيرية. وبعد انعقاد ذلك الاجتماع الناجح والطموح، تتطلع دولة الإمارات الى انعقاد مؤتمر الموئل الثالث، وهي تظل ملتزمة بمساهماتها في تشكيل “جدول أعمال حضري جديد” للقرن الحادي والعشرين. كما ستركز على استراتيجيات من شأنها أن تهيئ مساحات حضرية أكثر استدامة وإنصافاً، وتعمل على تشكيل جدول أعمال حضري إنمائي للعشرين سنة المقبلة.

 

ستظل دولة الإمارات ملتزمة بموئل الأمم المتحدة، وستواصل تعزيز مشاركتها في هذا الصدد حتى موعد انعقاد مؤتمرالموئل الثالث الذي نتطلع إليه. كما نأمل في صياغة “جدول أعمال حضري جديد” والتركيز على ايجاد سبل فعّالة لاحتضان ترحيب التوسع الحضري على الصعيد العالمي وإنشاء مستوطنات بشرية مستدامة في جميع أنحاء العالم.

وشكراً، السيد الرئيس.