مشاركة

يلقيه: سعادة إبراهيم حمزة القاسم، نائب مدير عام وكالة الإمارات للفضاء

السيد الرئيس،

تؤكد دولة الإمارات التزامها التام بالاستخدام السلمي والمسؤول للفضاء الخارجي، وتدعم الجهود الدولية الرامية لتعزيز التعاون في هذا المجال. ونرى أن تحقيق الاستخدام السلمي المستدام للفضاء الخارجي يعتمد على تعزيز التعاون الدولي والالتزام بالمعاهدات الدولية والشفافية وتبادل المعلومات وبناء الثقة بين الدول.

كما تجدد دولة الإمارات التزامها الكامل بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة باستخدام الفضاء الخارجي، وقد عملت الدولة بشكل فعّال على تطوير منظومة وطنية متكاملة من اللوائح التنظيمية والإجراءات المعنية بتنظيم ممارسة الأنشطة الفضائية، وذلك لضمان امتثالها الكامل للقوانين الدولية. 

إن من أبرز التحديات التي تواجه استدامة البيئة الفضائية ظاهرة الحطام الفضائي، الذي بات يشكّل تهديداً حقيقياً على سلامة الأنشطة الفضائية. وترى دولة الإمارات أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عملية وحاسمة للحد من هذه الظاهرة، من خلال مبادرات دولية فعّالة تعزز الوعي الفضائي وتُشجع الممارسات المسؤولة، بما يضمن بيئة فضائية آمنة ومستدامة.

ومع تزايد الأجسام الفضائية التي تدور حول الأرض، أصبح الوعي بالحالة الفضائية أولوية لضمان سلامة الأنشطة الفضائية واستدامتها على المدى الطويل.

في هذا الإطار، قدمت دولة الإمارات مقترح لإنشاء فريق خبراء حول الوعي بالحالة الفضائية ضمن اجتماعات الدورة ال68 لكوبوس في فيينا من العام الجاري، وذلك بهدف تعزيز وتشجيع زيادة الوعي والتعاون بين الدول الأعضاء بشأن تبادل المعلومات ذات الصلة بالأجسام والأحداث الفضائية. 

من منبرنا هذا، نشكر الدول على دعمهم في اعتماد المقترح حيث ستسمر أعمال الفريق لثلاث سنوات حتى عام 2028. سيضمن إنشاؤه تحت مظلة اللجنة الفرعية العلمية والتقنية تحقيق نتائج عملية ومركزة ومكملة للجهود القائمة في هذا المجال، بما في ذلك المبادئ التوجيهية للاستدامة الطويلة الأمد.

سيتم خلال شهر نوفمبر القادم تنظيم الجلسة التحضيرية الأولى ونتطلع للعمل مع الخبراء من الدول الأعضاء في تعزيز التنسيق والتعاون الدولي في مجال الوعي بالحالة الفضائية. 

ختاماً، تجدّد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم وتعزيز استدامة الأنشطة الفضائية، وتتطلع إلى مواصلة التعاون المثمر مع المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة، إيماناً من بلادي بأن النجاح في هذا المجال لا يتحقق إلا بالجهود الدولية الجماعية والعمل المشترك بين كافة الدول الأعضاء.

شكراً، السيد الرئيس.