مشاركة

السيد الرئيس،
تضم دولة الإمارات العربية المتحدة صوتها إلى بياني المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز.

السيد الرئيس،،

إن التصاعد غير المسبوق في النزاعات المسلحة حول العالم يُحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده في مجال نزع السلاح والتخلص من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وقد أثبتت المناطق الخالية من هذه الأسلحة في أنحاء مختلفة من العالم دورها الإيجابي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، تجدد دولة الإمارات دعمها الثابت لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وتحث جميع الأطراف المعنية المشاركة في المؤتمر المقبل المزمع عقده برئاسة المملكة المغربية خلال الفترة من 17  إلى 21 نوفمبر 2025، على الانخراط البناء وبحسن نية، للتوصل إلى معاهدة ملزمة قانونًاتسهم في إقامة هذه المنطقة التي طال انتظارها.

السيد الرئيس،
تؤكد دولة الإمارات على حق جميع الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، شريطة الالتزام بالشفافية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوصف ذلك أساسًا لبناء الثقة ومنع الانتشار النووي. وفي هذا الإطار، تواصل دولة الإمارات تطبيق أعلى معايير السلامة وأفضل الممارسات الدولية في تنفيذ برنامجها النووي السلمي، وتدعو جميع الدول التي توجد حول برامجها النووية تساؤلات إلى التعاون الكامل مع الوكالة ومعالجة الشواغل الدولية ذات الصلة.

السيد الرئيس،
تعرب دولة الإمارات عن قلقها إزاء استمرار بعض دول المنطقة في تطوير برامج الصواريخ الباليستية ونقلها إلى جماعات إرهابية تستهدف بها الدول الأخرى، مما يقوض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالصكوك الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووقف جميع الممارسات التي تزعزع استقرار المنطقة.

ختامًا، تؤكد دولة الإمارات أن تحقيق الأمن والاستقرار العالمي يتطلب تعزيز العمل المتعدد الأطراف والتعاون الجماعي لإحراز تقدم ملموس في قضايا نزع السلاح والأمن، بما يسهم في بناء مستقبلٍ أكثر أمنًا واستقرارًا للمنطقة والعالم.

شكرًا، السيد الرئيس.