مشاركة

الوصول إلى التكافؤ: الممارسات الجيدة نحو تحقيق المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة في عملية صنع القرار في الحياة العامة. (3 دقائق فقط)

شكراً السيدة الرئيسة لإتاحة الفرصة لتقديم منظور دولة الإمارات في هذا الاجتماع الهام.

تدرك بلادي مدى أهمية المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة وصنع القرار في الحياة العامة لدفع التنمية المستدامة ولتحقيق السلام والأمن والازدهار.

تواصل دولة الإمارات تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في جميع المجالات تماشياً مع الأطر الدولية، بما في ذلك إعلان ومنهاج عمل بكين، وذلك من خلال سياساتها وخططها الاستراتيجية.

تؤمن بلادي بأن ليس هناك ما لا يمكن أن تحققه النساء والفتيات، كما أن زيادة تمثيل المرأة في كافة القطاعات، وفي المناصب القيادية في الدولة يعكس هذا الالتزام،

فقد  تحقق في الشهر الماضي حلم أمتنا الذي دام لسنواتٍ، بوصول مسبار الأمل إلى المريخ، وهي مهمة تقودها امرأة إماراتية وزميلتي في العمل الوزاري، معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ويشمل فريقها 34% من النساء كما شكلت النساء 80% من العلماء العاملين على مهمة مسبار الأمل.

أودُ في هذا الصدد أن أشارككم اليوم أفضل الممارسات التي عملت عليها دولة الإمارات على الصعيد المحلي:

أولا، اعتمدت دولة الإمارات قوانينَ تضمن المساواة في الأجر مقابل العمل المتساوي، لكلٍ من القطاعين العام والخاص. وبالإضافة إلى ذلك، أضاف المرسوم الاتحادي بقانون رقم 6 لعام 2020 بنداً جديداً رقم 74 لقانون العمل، والذي ينصُّ على منح خمسة أيام عمل مدفوعة الأجر كإجازة أبوة لموظفي القطاع العام. تؤمن دولة الإمارات بأن هذه الضمانات التشريعية هي أسسٌ هامة لتحقيق المساواة بين الجنسين ولتمكين المرأة اقتصادياً لتحقيق مجتمع متساوي ومستدام.

ثانياً ركزت بلادي على أهمية تعزيز دور المرأة في عملية صنع القرار وذلك من خلال تخصيص نسبة للمرأة في المناصب الإدارية والقيادية. في عام 2018، تم اصدار مرسوم رئاسي الذي أمر بزيادة نسبة النساء في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50٪، فقد تحقق الآن التكافؤ بين الجنسين في برلمان بلادي. قبل ذلك، كانت دولة الإمارات قد أصدرت بالفعل قانوناً في العام 2012 يدعو إلى التمثيل الإلزامي للمرأة في جميع مجالس إدارة الشركات والهيئات الحكومية.

ختاماً السيدة الرئيسة، أن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ليس مجرد جهدٍ وطني، فنحن نتطلع إلى العمل مع زملائنا في الدول الأعضاء وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للنهوض المرأة وضمان مشاركتها في عملية صنع القرار. فهذه ليست خطوةً لضمان مستقبل مجتمعنا العالمي فحسب، بل إنها ستجعلنا أقربَ إلى عالمٍ أكثر شمولاً، حيث لا يُترك أحدٌ خلف الركب.

وشكراً.