مشاركة

تلقيه الآنسة شهد مطر

شكراً، السيد الرئيس،

بدايةً، أشكر مقدمي الاحاطات على احاطاتهم ونتفق مع الأخت نجاح أن إحراز تقدم في ملف المعتقلين سيساهم في تقدم عملية السلام.

تُعدُّ قضية المعتقلينَ والمفقودين من الملفات المعقدةِ والصعبة في الأزمة السورية، حيث يواصل المبعوث الخاص لسوريا دعوةَ جميع الأطراف للانخراط بشكل أُحادي ودون مقابلٍ في عمليات إطلاقِ سراحِ المعتقلين، بحيث يتم تجاوزُ مرحلة التبادلِ المتمثلة في “شخصٍ مقابلَ شخص”، وكذلك الإسراع في الإفراجِ عن النساءِ والأطفال، ونرى أن القرارَ الأخير للحكومة السورية يُمثل خُطوةً مهمة في هذا الاتجاه، ونشجع كافةَ الأطرافِ على اتخاذِ خُطواتٍ مشابهة في الفترة القادمة.

كما نتفقُ مع تقييم المبعوث أن العفو العام الذي أصدرهُ الرئيس السوري عن المعتقلينَ المتهمين بارتكاب جرائمَ إرهابية، والتي لم تؤدِ إلى موتِ أي إنسان، يُعدُّ بادرةً إيجابية أدت إلى الإفراجِ عن العديدِ من المعتقلين، ويُمكِنها أن تشكلَ أحدَ تدابير بناء الثقة، والتي نرى أنها ضروريةٌ لدعمِ التوصلِ إلى سلامٍ مستدامٍ للأزمةِ السورية.

ومن جانبٍ آخر، نود أن نسلط الضوءَ على ما أشارت له منظمة اليونسف حول احتجاز أكثر من 800 طفل في شمال شرق سوريا، أغلبهم في مركز الاحتجاز في الحَسَكَة، وبعضهم لا تزيد أعمارُهم عن 12 عاماً، ولم يعيشوا يوماً من دونِ حرب. وعليه، لابد من إيلاء أهميةٍ قصوى لحمايتِهم وحمايةِ كافةِ الأطفال السوريين، لاسيما في ظل ما تعرضوا له من معاناةِ الحرب.

وختاماً، تشددُ دولة الإمارات على أن الحلَّ السياسي يبقى السبيلَ الوحيدَ الكفيل بإنهاء الأزمةِ السورية، وأن إحرازَ تقدم حقيقي في العملية السياسية، يتطلب من جميع الأطراف تقديمَ التنازلاتِ اللازمة، وبحسنِ نية، مع السعي لبناء الثقةِ، وبما يتفقُ مع قرار المجلس 2254. ونتمنى ان تنعم سوريا قريباً بالأمان والاستقرار الذي يتطلع له الشعب السوري.

وشكراً.