يلقيه العقيد ركن طيار ماجد الناخي، الملحق العسكري للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة
السيدة الرئيسة،
بدايةً أود أن أشكر هذه اللجنة الموقرة على جهودِها المتواصلة لدعم جهود الوساطة والدبلوماسية لحل النزاعات بطرُقٍ سلمية. كما أود أن أضمَّ صوتي للبيان الذي أدلى به ممثل وفد عُمان عن مجموعة دول التعاون الخليجي.
السيدة الرئيسة،
انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، وإيماناً منها بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام القوانين الدولية، تؤكد دولة الإمارات على دعمها للعمليات السياسية التي تقودُها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلولٍ دائمة وعادلة للأزمات.
وتجدد دولة الإمارات دعمَها الكامل للمملكة المغربية الشقيقة في الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن حقوقها المشروعة وقضاياها العادلة، ومنها سيادتهَا على سائر منطقة الصحراء المغربية، حيث تدعم بلادي مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية عام ألفين وسبعة، والتي اعتبرَها مجلسُ الأمن في قراراتِهِ بأنها جديةٌ وذات مصداقية، كما وتشكل هذه المبادرة حلاً هاماً يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المنظمة، ويحفظ الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وتؤكد بلادي في هذا السياق على أهمية استئناف اجتماعات المائدة المستديرة بين الأطراف، مع ترحيبَنا مرة أخرى بعقد الدائرتين المستديرتين بين عامي ألفين وثمانية عشر وألفين وتسعة عشر. كما ونشيد بجهود السيد
ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للصحراء المغربية، وعقدِهِ لعددٍ من الجولات الإقليمية في يناير ويوليو وسبتمبر من العام الماضي وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ألفين وستمئة وإثنين.
إن قيام دولة الإمارات بافتتاح قنصلية عامة لها في الصحراء المغربية، على غِرار بلدانٍ أخرى، ما هو إلا ترجمةً لإيمان بلادي الراسخ بسيادة المملكة المغربية للصحراء والتشديد على عدم المساس بوحدَتِها الترابية. ومن هذا المنطلق، ترحب بلادي بافتتاح ثمانية وعشرين قنصلية عامة في العيون والداخلة.
وختاماً، ونشيد بالجهود الحثيثة التي تبذلُها المغرب لتحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية والمساهمة في رفع مؤشرات التنمية البشرية في هذه المنطقة في إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية الذي أطلقته المغرب في عام ألفين وخمسة عشر
وشكراً، السيدة الرئيسة