مشاركة

يلقيه سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة

أصحاب السعادة، الحضور الكريم،

في البداية، أود أن أضم صوت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بيان مجموعة الـ 77 والصين.

تستمر التوترات والصراعات الدولية في التصاعد حول العالم،  فضلاً عن تغير المناخ، وهي صراعات حملت المدنيون الأبرياء العبء وفاقمت معاناتهم ، لذلك، أصبح لزاماً علينا مواجهة هذه التحديات بفعالية.

وخلال مؤتمر الدول الأطراف (COP28) اتحدنا حول “اتفاق الإمارات”، والذي يعد الأكثر طموحاً وشمولاً منذ اتفاق باريس. كما قامت رئاسة هذا المؤتمر بإطلاق “ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف” والتي تهدف إلى توحيد الجهود حتى الدورة الثلاثين من مؤتمر الأطراف.

أصحاب السعادة، الحضور الكريم،

ستواصل بلادي نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب، من خلال مواءمة استراتيجيتها الخارجية للمساعدات مع أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغت في عام 2022 أكثر من 3.4 مليار دولار أمريكي، منها 83 بالمائة مساعدات تنموية.

وأنفقت “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” نحو 1.8 مليار درهم أثرت إيجابياً في حياة أكثر من 100 مليون مستفيد. واستثمر “صندوق أبوظبي للتنمية” ، ما يقارب من 60 مليار دولار أمريكي لأكثر من 100 دولة، وقدم الهلال الأحمر الإماراتي 54% من إجمالي مساعداته كمساعدات تنموية عالمية.

وتستمر بلادي بالعمل مع حكومات دول العالم وتعزيز قدراتها، فمنذ إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي ، عُقدت اتفاقيات مع أكثر من 35 دولة، وطُبّقت أكثر من 367 مبادرة، ودُرّب أكثر من 3.2 مليون موظف حكومي.

أصحاب السعادة، الحضور الكريم،

وفي الختام،، ندعو الجميع للانضمام إلينا لتجديد الالتزام بالأجندة التنموية للعقدين المقبلين، ووضع منظومة متكاملة تستشرف المستقبل قائمة على التعاون الدولي من خلال إطار العمل المعنون “أهداف التنمية المستدامة 2045” الذي تساهم دولة الإمارات في وضع تصوراته وتطويره لبناء مسار مستقبلي نكون فيه أقوى وأقدر… مسار لا يتم فيه التخلي عن أحد من أجل أجيالنا القادمة.

وشكراً.