مشاركة

شكرا السيدة الرئيسة،

بدايةً أود أن أشكر سعادة ماثو جوييني على دورها الفعال خلال ترؤسها للجنة الرابعة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، وأتقدم بالتهنئة لكم، سعادة بافلوتا ديلاند، على توليكم رئاسة اللجنة لهذه الدورة، متمنين لكم التوفيق في إدارة أعمالها، ومتطلعين للعمل معكم سوياً لتحقيق طموحاتنا المشتركة.

السيدة الرئيسة،

تؤكد دولة الإمارات على موقفها الثابت والراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجدد دعوتها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، واستئناف عملية السلام وفق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة. كما ندعو إلى  وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبسرعة وكامل ودون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونحذر من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

السيدة الرئيسة،

انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ التعايش السلمي، وإيماناً منها بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي، تؤكد دولة الإمارات استمرارها في دعم جهود اللجنة لحل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

وفي سياق البنود التي نناقشها اليوم، تؤكد دولة الإمارات على دعمها الكامل للسيادة المغربية على منطقة الصحراء المغربية، إلى جانب دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تتسم بالجدية والمصداقية، وتتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.

كما تؤكد بلادي على أهمية استمرار العملية السياسية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي المستمر منذ عقود حول الصحراء المغربية، والتي تتم برعاية من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، السيد ستافان دي ميستورا، مع تأكيدنا للدور الهام لبعثة المينورسو في مراقبة وقف إطلاق النار.

ونشيد بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية لتعزيز التنمية البشرية في هذه المنطقة، في إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية الذي أطلقه المغرب في عام ألفين وخمسة عشر، والذي كان له دور إيجابي في تحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية. ونشدد هنا على موقف دولة الإمارات الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في قضاياها العادلة في المحافل الإقليمية والدولية، وبما يحفظ سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، فنحن ندعم جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن حقوقها المشروعة.

السيدة الرئيسة،

من واجب جميع الدول الأعضاء دعم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها، ويشمل ذلك الحالات التي تنتهك المبادئ الأساسية للميثاق. وفي هذا السياق، تجدد دولة الإمارات مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث؛ جزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى وجزيرة أبو موسى، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من أراضي بلادي.

ولن تألُ دولة الإمارات جهداً في المطالبة بجزرها الثلاث المحتلة عبر الوسائل السلمية، بما في ذلك عبر المحافل الدولية، كما ندعو إيران للاستجابة لدعواتنا المتكررة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وختاماً، السيدة الرئيس، ستواصل بلادي التعاون معكم وسائر الدول الأعضاء في هذه اللجنة لتحقيق أهدافنا المشتركة.

وشكراً، السيدة الرئيسة.