مشاركة

يلقيه سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي

أصحاب المعالي والسعادة،

تنضم دولة الإمارات إلى البيان الذي أدلته جمهورية كوبا بالنيابة عن مجموعة السبع وسبعين والصين. وأود بصفتنا الوطنية، أن أضيف النقاط التالية.

العام 2023 يعتبر عام فاصل لأهداف التنمية المستدامة، حيث يمثل منتصف الطريق من 2015 إلى 2030. وفي هذا المنعطف الهام، لدينا فرصة لإحياء التزامنا بأجندة 2030 بالإضافة إلى التزامنا بأهداف مكافحة تغير المناخ، وأهمها كبح ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية.

اليوم، أود التركيز على الفرص المتاحة لإعادتنا إلى المسار الصحيح وما تفعله دولة الإمارات محليا ودوليا للمساهمة في هذه الجهود.

على الصعيد الوطني، أحرزت دولة الإمارات تقدما كبيرا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال مواءمة خطط التنمية الوطنية مع أجندة 2030، بما في ذلك خطة الذكرى المئوية 2071. وتقوم اللجنة الوطنية المعنية بأهداف التنمية المستدامة بتنسيق تنفيذها وإشراك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات. ويتم رصد تنفيذ الأهداف من خلال “نظام أداء” الخاص بنا، والذي يدعم المؤسسات الحكومية في تعزيز وإدارة جهود تنفيذها.

وعلى الصعيد الدولي، تمت مواءمة استراتيجية المساعدات الخارجية لدولة الإمارات مع الأهداف، وتساهم أنشطتنا الإنمائية العالمية في تعزيز عدة أهداف، منها الطاقة، وأنظمة الغذاء، والمناخ، والشراكات. وتقدم منظماتنا الإنمائية والإنسانية مثل صندوق أبو ظبي للتنمية ومبادرات محمد بن راشد العالمية الدعم لأكثر من 170 دولة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك “وقف المليار وجبة” والتي تهدف إلى تعبئة الجهود لتنفيذ برامج فعالة لمكافحة الجوع. كما سنعمل مع المجتمع الدولي لضمان أن يسفر المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أو كوب 28، عن نتائج طموحة تصبو لتطلعاتنا.

أصحاب المعالي والسعادة،

إن نهجنا في رئاسة دولة الإمارات لكوب 28 مبني على أنه لا توجد تنمية مستدامة بدون عمل مناخي، حيث يكمن هذا النهج في صميم أهداف التنمية المستدامة. ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى إصلاح منظومة تمويل التنمية المستدامة، بما في ذلك تمويل العمل المناخي.

وسنسعى أيضا لتعميق النهج الشامل للعمل المناخي في كوب28. ونهدف إلى إعطاء أهمية جديدة للحلول عبر أنظمة الغذاء والماء، والطبيعة، والصحة، والسلام والأمن، والإغاثة الإنسانية. وسندعم المبادرات والشراكات التي ستقدم تأثيرا تحفيزيا في هذه المجالات المترابطة.

وأخيرا، تلتزم دولة الإمارات بالعمل معا لإحراز مزيد من التقدم في التنمية المستدامة والعمل المناخي ونتطلع إلى تبادل خبراتنا.

شكرا لكم