مشاركة

تلقيه معالي السفيرة / لانا نسيبة
المندوبة الدائمة

شكراً، السيد الرئيس.

يشرفني أن أدلي بهذا البيان بالنيابة عن اليابان والإمارات بصفتنا حاملَي القلم في أفغانستان.

اعتمد مجلس الأمن اليوم وبالإجماع قرارين بشأن الحالة في أفغانستان، حيث يمدد الأول الولاية المُعززة لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان لمدة 12 شهراً، في تأكيد لا لبس فيه حول دعمنا للبعثة والقيادة التي يتولاها الممثل الخاص للأمين العام أوتونباييفا.

ففي الوقت الذي يواجه فيه الشعب الأفغاني مجموعة من التحديات الجسيمة، رد المجلس عبر توجيه رسالة قويةٍ وموحدة مفادها بأنه لن يتم التخلي عن أفغانستان، ولاسيما النساء والفتيات.

السيد الرئيس،

فيما يتعلق بالقرار الثاني الذي صوّتنا عليه اليوم، أود أن أعرب عن بالغ تقديرنا للمشاركة البنّاءة والقيمة لأعضاء المجلس بشأن المقترح المتعلق بطلب إجراء تقييمٍ مستقلٍ للنهج الدولي تجاه أفغانستان.

يعكس هذا المقترح إقرارنا بما تواجهه أفغانستان من مجموعةً استثنائيةً من التحديات، بدءاً من التراجع الحاد في حقوق النساء والفتيات، وتزايد الاحتياجات الإنسانية، ومروراً بتصاعد التهديدات الأمنية، ووصولاً إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يمكن أن يستمر على هذه الحال. إذ تتطلب أزمة بهذا الحجم الخروج عن المألوف في نهج عملنا.

لذلك ومن خلال المطالبة بهذا التقييم، أكد مجلس الأمن أولاً على قلقه البالغ إزاء التوجه الخطير للأوضاع في أفغانستان، ووضح ثانياً أنه اختار التصرف في هذا الشأن. فدون جهدٍ دوليٍ مستمرٍ ومنسق، من المرجع أن نرى استمرار الوضع الراهن، والذي أدى إلى أسوأ أزمةٍ تواجهها حقوق المرأة في العالم.

وإذا ما تقاسمنا جميعاً الهدف المتمثل بأن تصبح أفغانستان آمنةً ومستقرةً ومزدهرةً وشاملةً – ونحن نؤمن بأننا أثبتنا ذلك اليوم – فعلينا جميعاً أن نعمل بروح واحدة لتحقيق هذا الهدف. ويعني ذلك اعطاء الأولوية لتحقيق التنسيق والتكامل بين جهود كافة الجهات الفاعلة داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك جهود الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف.

السيد الرئيس،

نحن ممتنون لروح التعاون والمسؤولية التي سادت المفاوضات، والتي نؤمن بأنها تظل ضروريةً إذا ما أردنا أن نفي بالتزامنا تجاه أفغانستان وتجاه شعبها. والحقيقة أن العمل سيبدأ الآن.

وشكراً.