مشاركة

يلقيه سعادة السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة

ترجمة غير رسمية

يرجى المراجعة أثناء الإلقاء

السيدة الرئيسة،

أشكر مساعد الأمين العام السيد/ خياري على إحاطته، وأرحب بمشاركة جمهورية كوريا في اجتماعنا اليوم.

تعرض سكان جزيرة هوكايدو قبل ليلتين لخطر جسيم بسبب الإطلاق الأخير غير القانوني لصاروخ باليستي عابر للقارات من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حيث سقط قبالة سواحل اليابان. ومنذ ذلك الحين، أطلقت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صاروخين باليستيين آخرين.  إذ تدين دولة الإمارات وبشدة هذا الاستفزاز الأخير من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي أطلقت في أقل من عام واحد ما يزيد عن سبعين صاروخًا باليستياً، منها تسعة صواريخ باليستية عابرة للقارات، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن. كما أؤكد على تضامن بلادي التام مع شعبي اليابان وجمهورية كوريا جراء ما يتعرضون له من خوف وقلق مستمر بسبب السلوك المستهتر والاستفزازي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. فهذا السلوك لا يهدد دول الجوار فحسب، وإنما له تداعيات عالمية. فالانتشار في أي مكان يقوض الاستقرار والأمن في كل مكان.

ومع استمرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في مسارها التصعيدي، تعرب دولة الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الخطاب المتصاعد في المنطقة حول الأسلحة النووية وإمكانية قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بإجراء تجربتها النووية السابعة. وندعو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في هذا الصدد إلى احترام القانون الدولي والالتزام بقرارات مجلس الأمن والعودة إلى معاهدة عدم الانتشار.

السيدة الرئيسة،

يجب على مجلس الأمن أن يحول دون حدوث المزيد من التقويض والانتهاكات الخطيرة للنظام العالمي لنزع السلاح وعدم الانتشار. فبالرغم من إنشاء المجلس لنظام عقوبات صارم، تواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تطوير برنامج نووي غير قانوني، الأمر الذي يتطلب من المجلس التصدي للأساليب الجديدة التي تمكن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من تمويل برنامج أسلحتها غير القانوني، وضمان التزام الدول بتنفيذ العقوبات المفروضة على نحو فعلي.

ومن المؤسف ما نشهده من استمرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في إعطاء الأولوية للانتشار والتصعيد بدلاً من التركيز على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لشعبها. لذا، نحثها على ضرورة التعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الذي يطال شعبها، والسماح باستئناف تقديم المساعدات الإنسانية داخل البلاد.

السيدة الرئيسة،

لقد حان الوقت لكي تتخلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن التهديد والترهيب وأن تعود للحوار. كما حان الوقت لكي يتحدث المجلس بصوت واحد في هذا الملف. فالوضع الراهن خطير … ولا يحتمل التأخير.

وشكراً، السيدة الرئيسة.