السيدة الرئيسة،
بداية أشكُر مساعدة الأمين العام السيدة مارثا بوبي والمبعوث الخاص السيد هوانغ شيا، على إحاطتَيْهِما القيمتيّن.
وأود أن أُرحب بمشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، معالي كريستوف أبالا في اجتماع اليوم، وكذلك بتواجد ممثلي راوندا وأوغندا معنا.
السيدة الرئيسة،
تُقدّر دولة الإمارات عقدَ هذا الاجتماع للاطلاعِ على المبادرات الأخيرة لتعزيز الحوار لمواجهة التحديات المستمرة في المنطقة، ونُثني على الجهود التي يبذلها قادة دول مجموعة شرق إفريقيا لدعم السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة بأكملها.
ونرى أهمية أن تواصل الأطراف المُوقعة على “إطار السلام والأمن والتعاون” التزامِها في التصدي للتهديدات التي تُشكلها كافة الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونُكرِرُ كذلك دعوة هذا المجلس إلى جميع الأطراف المعنية بالمشاركة بشكلٍ بناء في العملية السياسية بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي أطلقها رؤساء دول المنطقة في نَيروبي، كما يَنبغي مواصلة التركيز في هذه العملية على الحوار السياسي لإحلال سلام مستدامٍ وشاملٍ.
وفي سياق البيان الصحفي الأخير لمجلس الأمن، والذي يدين الهجمات التي ترتكبها كافة الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نؤكد على أهمية محاسبة مرتكبي مثل هذه الهجمات التي تستهدفُ المدنيين وبعثات الأمم المتحدة مع ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام. وتؤكد هذه الهجمات أنَّ تحقيق سلامٍ مستدامٍ في جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلبُ معالجة التحديات الأمنية المعقّدة والمترابطة فيها، لاسيما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وختاماً، نُؤكد على التزامِنا التام بدعم بعثة (مونوسكو)، والتي تُعَد شريكاً هاماً في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك عبرَ تعاوِنِها المستمر مع الحكومة بشأن الخطة الانتقالية للفترة ألفين وواحد وعشرين إلى ألفين وثلاثة وعشرين، والتي نرى أثناء تنفيذها أن يتم الحِفاظ على المكاسب التي حُقِقَت حتى الآن، والبناء عليها، لاسيما في مجال الدبلوماسية على المستوى الإقليمي. ومن المهم أيضاَ الاستمرار في تمكينَ المرأة والشباب وكذلك الإبقاء على بيئةٍ إقليميةٍ وسياسيةٍ وأمنيةٍ مُؤاتية لتحقيق الاستقرار وتُساهمُ في بناء مجتمعاتٍ قادرةٍ على الصمود. وتتطلع دولة الإمارات إلى مواصلةِ العمل مع جمهورية الكونغو الديمقراطية ومع جميع الدول الأعضاء لتحقيق هذه الغايات.
وشكراً، السيدة الرئيسة.